نفذ أساتذة التعليم الرسمي، صباح اليوم، تحركاً احتجاجياً أمام المنطقة التربوية في سرايا صيدا، “دفاعاً عن كرامة عيش الاساتذة وحق تلامذتهم بعام دراسي كامل، والمطالبة بسحب الثقة من رابطة التعليم الثانوي واستقالتها لتقصيرها وتآمرها عليهم”.
رفع الاساتذة لافتات اعتبروا فيها ان “الوزارة تعاقب الأساتذة ظلماً والرابطة صامتة متآمرة”، مطالبين الرابطة بـ”الرحيل” ووزير التربية في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي باعطائهم حقوقهم.
وقالت سحر الخطيب في كلمة باسم الاساتذة: “لقد حفظت الساحات وجوهنا، نحن الذين نعيش في نضال دائم مع مهنة التعليم، لكن حالنا صار بعيدا كل البعد عن العيش الكريم، وبالأحرى اننا لا نستطيع تأمين أدنى مقومات الحياة لنا ولأولادنا وعائلاتنا”.
وسألت: “ماذا تريد منا هذه السلطة، حزم امتعتنا لنرحل من الوطن كما فعل كثيرون من الأساتذة، أم تريد استقالات جماعية حتى ينهار التعليم الرسمي؟ لا وألف لا، سنبقى نناضل ونقاوم لنبقى في هذا الوطن ويبقى التعليم الرسمي. نحن اصحاب الأرض والحق والوطن، من حقنا العيش بكرامة. فما ذنبنا من الإنهيار الحاصل، هل نحن من سرق المال العام؟ هل نحن من تسبب بإنقطاع الكهرباء والمياه وكل مقومات الحياة؟ بالطبع لا”.
ولفتت الى “ان اوضاع زملائنا المتعاقدين أشد وأقسى عليهم، الشهر يمر تلو الشهر بدون راتب أو بدل نقل أو استشفاء، والمطلوب هو التضحية من المتقاعد الذي اعطى من عمره وصحته لإنارة عقول الأجيال، وهو الذي انطفأ عنه نور الكهرباء. لماذا لا يضحي مسؤول ليعيد ثروته وملياراته إلى الوطن؟”.
وقالت: “مع هم السلطة، هناك همُّ الروابط التي لا تكلف نفسها أن تعقد جلسة لمجلس المندوبين، بل نراها في زيارات ولقاءات تتضمن اتفاقات على كل الظلم الواقع على الأساتذة والمعلمين”.
وسألت: “ما هو دور الروابط؟ دورها ان تحمي حقوق المعلمين وتسعى لتحسين اوضاعهم. الأدهى من ذلك هو الصمت والانكفاء إزاء ما يتعرض له الأساتذة من تأديبات وحسومات وإستدعاءات. لقد طفح الكيل وبات لزامًا على الأساتذة سحب الثقة من الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي التي نطالبها أيضا بالإستقالة لأنها قصّرت وتآمرت وخالفت كل أصول العمل النقابي”.
واشارت الى حقوق الأساتذة، وأهمها، تصحيح الرواتب بما يتناسب والتضخم المالي المستمر، الإستشفاء الكامل فلن نرضى أن نذل على ابواب المستشفيات، رفع بدل النقل بما يوازي 40% من سعر تنكة البنزين يوميا”.
واكدت ان “مطالبنا محقة وهي في حدها الأدنى للإستمرار ولإنقاذ العام الدراسي من أجل طلابنا ومستقبلهم ومن أجل التعليم الرسمي الذي أعطى أفضل النتائج في السنوات الثلاث الماضية رغم كل الظروف الصعبة التي مررنا بها”.
وتوجهت الى الاساتذة بالقول: “اتحدوا ولا تخافوا فصاحب الحق سلطان”.
اكذلك، اعتصم أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في محافظة النبطية أمام المنطقة التربوية في النبطية، احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم المرفوعة الى وزارة التربية. وحملوا لافتات تطالب بإنصافهم وإعطائهم حقوقهم وتلبية مطالبهم ليعودوا الى التعليم.
بعد النشيد الوطني، تحدثت عذراء قانصو باسم أساتذة التعليم الثانوي الرسمي فطالبت بـ”تعديل الرواتب على أساس التضخم الذي يحصل في البلد”، مطالبة “ان تكون الرواتب على أساس دولار ال 15 الف ليرة وتحسين تقديمات تعاونية موظفي الدولة”.
وقالت: “فلقد كانت التعاونية تدفع 80 بالمئة ونحن ندفع عشرين في المئة واليوم العكس نحن ندفع 80 في المئة والتعاونية عشرين. وبدل النقل كان يشكل ثلث صفيحة البنزين ونطالب ان يدفعوا لنا بدل نقل يوازي ثلث صفيحة البنزين. ونحن مستمرون بالاضراب حتى يتنازلوا ويتحدثوا إلينا ويسمعوا صوتنا وصولا للتفاوض معهم واذا اتفقنا نعود الى التعليم. وهناك جمعيات عمومية الاثنين المقبل والأساتذة سوف يقولون كلمتهم في كل لبنان وبناء عليه نحدد الخطوات المقبلة”.
ثم تحدث باسم أساتذة التعليم الثانوي الرسمي المستقلين عبد المنعم عطوي فقال: “مشوارنا طويل يجب ان لا نتراجع ولا ان نخضع للترغيب ولا للترهيب. يجب ان نستمر حتى نحقق الجزء الأكبر من حقوقنا. لذلك، أدعو الى وحدة المعلمين بمسمياتهم كافة. ندعو الى الوحدة والتضامن يدا بيد حتى تحقيق المطالب ومنها تصحيح الاجور واعتماد منصة خاصة بالاساتذة على دولار ال 15 الف، التغطية الصحية الكاملة للتعاونية ورفع بدل النقل بما يعادل ثلث صفيحة البنزين التي كانت عشرين الفا وكانوا يعطوننا 8 آلاف. اليوم نطالب بثلث صفيحة البنزين بتصحيح الأجور وسوف نستمر ولن نتراجع الا بعد تحقيق الجزء الأكبر من حقوقنا”.
وكانت كلمة للأستاذ حسن ياسين فذكر بـ”المطالب الصغيرة امام تفاصيل الحياة التي نعاني منها ومنها الرواتب التي كنا نتقاضاها بمعدل الفي دولار واليوم لا تساوي 200 دولار وهذا ما أدى الى خسارة راتبنا عشرة الأضعاف. والتعاونية كانت تغطي 90 بالمئة واليوم باتت تغطي 10 بالمئة”.
وتحدثت الطالبة هبة بدير فطالبت بـ”إعطاء المعلمين حقوقهم ومطالبهم حتى يتمكنوا من تعليمنا وسط اطمئنان على مصيرهم”.