قال إيال حولاتا، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل راضية عن المسودة النهائية لاتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وأضاف حولاتا في بيان “جميع مطالبنا تمت تلبيتها، والتغييرات التي طلبناها تم تعديلها. حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية ونحن في طريقنا إلى اتفاق تاريخي”.
وقبلها، كشف كبير المفاوضين اللبنانيين ونائب رئيس البرلمان اللبناني، إلياس بو صعب، أن لبنان تسلم المسودة النهائية لاتفاق بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تفي بجميع متطلبات لبنان، ويمكن أن تؤدي قريبا إلى “اتفاق تاريخي”.
وأضاف بو صعب بعد دقائق من تسلم المسودة النهائية أنه “إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود آموس هوكشتاين يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي”.
وكان يشير إلى الوسيط الأميركي هوكشتاين، الذي انخرط في جهود دبلوماسية مكوكية لأشهر بين الدولتين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية المشتركة.
وكان لبنان قدم للولايات المتحدة الأسبوع الماضي قائمة بتعديلات يرغب في إدخالها على اقتراح بشأن كيفية ترسيم الحدود البحرية.
في مقر يونيفيل
يذكر أن مصادر كشفت في وقت سابق أن مراسيم التوقيع الرسمي للاتفاق في حال تم، ستكون في مقر قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) في الناقورة جنوب لبنان، بحضور الطرفين اللبناني والإسرائيلي والوسيط الأميركي وممثلين عن الأمم المتحدة كونها راعية المفاوضات، على أن يُسجل لاحقاً لدى الأمم المتحدة كمرسوم مُعترف به دولياً.
وبرزت أصوات معارضة من خبراء وسياسيين على إسقاط لبنان الرسمي الخط 29 في المفاوضات (يحوي ثروات غازية ونفطية ويُربح لبنان 2430 كم2) واعتماد الخط 23، في وقت كان الجيش اللبناني قد عاد ووضع دراسة عام 2019 استندت إلى وثائق وخرائط، حدد فيها الخط 29 لحدود المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة.