أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال الاحتفال التكريمي للعلامة الراحل السيد محمد علي الأمين، أنه “بعد الأشهر من الجهاد السياسي والإعلامي والميداني، شاهدنا اليوم تسلم الرؤساء الثلاثة رسميا النص المكتوب الرسمي من الجهة الوسيط، وهذه خطوة جيدة، وأهمية ما جرى هو نص مكتوب واحد للرؤساء الثلاثة، ومنذ بداية فتح هذا الملف، كنت أردد أن هذه وظيفة الدولة ومسؤوليتها وهي التي تأخذ القرار الذي يرونه مناسبا لمصلحة لبنان وهذا يعني أننا أمام أيام حاسمة بهذا الملف، وسيتضح موقف المسؤولين وإلى أين ستتجه الأمور”.
واستكمل “نأمل أن تكون الخواتيم جيدة ملف الترسيم البحري للبنان وللبنانيين، وإذا توصلنا لنتيجة جيدة فسيفتح آفاقا كبيرة وواعدة للبنان، لأننا قلنا سابقا أننا قادرون على استخراج كنزنا في البحر، وإن وصل الى النتيجة المطلوبة سيكون نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني”.
وأردف: “هناك من لا يريد لملف الترسيم أن ينجح لأنهم يظنون بأن هناك انتصارا سياسيا سيحصل من جهة ما”.وعن جلسة البرلمان الأخيرة قال إنها “أثبتت أن من يريد انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يتبعد عن منطق التحدي لصالح التشاور، والتصويت في البرلمان لرئاسة الجمهورية الخميس يؤكد ألا فريق أو تحالف سياسي حالي يملك الأكثرية في البلد إنما هناك أحزاب وأفرقاء تتفق على أمور معينة وأخرى لا”.وتابع “الوقت بدأ يضيق في ما يتعلق بتشكيل الحكومة”.
وعن “قوارب الموت” أشار نصرالله إلى أنه ” من واجبنا أن نتقدم بالشكر إلى السلطات السورية وخاصة في محافظة طرطوس والأهالي الشرفاء في جزيرة أرواد الذين كانوا يغامرون بأنفسهم لانقاذ الاحياء وانتشال أجساد الضحايا، والهجرة غير الشرعية في قوارب الموت هي أشبه بجريمة”.وعن الحدث الروسي – الأوكراني شدد على أنه ” لم يعُد حدثا اقليميا لكن مع الاحداث الأخيرة نحن أمام تطور دولي كبير وهائل سيترك انعكاسه على كل العالم ولبنان معني بمواكبة هذا التطور من موقع المسؤولية والحرص”.
وعن الأحداث الأخيرة في ايران اعتبر نصرالله أنه “يوجد استهداف لنظام الجمهورية الإسلامية ويتم استغلال أي حادث ولو كان غامضاً أو غير مفهوم لإتهامها، وايران هي أساس في محور المقاومة وهي منذ اليوم الأول لانتصارها موضع استهداف عبر الفضائيات والإذاعات ومئات الجيوش الإلكترونية لان إيران عزيزة ومقتدرة”.
وأضاف “إيران قوية وعزيزه ويكفي أن يشاهدوا التشييع المليوني التاريخي المذهل للشهيد قاسم سليماني، العقوبات الضاغطة والشديدة كان هدفها تحريض الناس على النظام الإسلامي في إيران”.