نضال العضايلة
واخيراً، التئم مجلس النواب اللبناني الجديد، فيما سمي بجلسة الانتخاب، حيث اعيد انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس، واستبدل نائب التيار الوطني الحر إيلي فرزلي، الذي لم يصل الى المجلس بعضو التيار إلياس بوصعب، في قراءة أولية تعكس ان لا شيء قد تغير حتى اللحظة.
الجلسة شهدت حضور كافة نواب التغيير وعدد من المستقلون اهدوا الفوز لجماعة 8 اذار، ما يشير الى عدم وجود اي تنسيق مسبق بين أطراف التغيير او الكتل البرلمانية الوازنة في المجلس مثل تكتل الجمهورية القوية او اللقاء الديمقراطي او نواب المستقبل، ولا حتى النواب الذين كان يعول عليهم مثل أشرف ريفي وفؤاد مخزومي وغيرهم.
وبدا واضحاً ان النائب بولا يعقوبيان كانت تحاول تزعم كتلة نواب “التغيير”، حيث وجدت في أكثر من حالة نقاشية متسيدة موقف التغييريين، وبدا ان المادة الدستورية الواحدة تفسر بعدة تفسيرات متناقضة والهرج والمرج بالجلسة سيتكرر على مدى اربع سنوات في الجلسات.
ومع المزيدات من الشعبوية من نواب التغيير بشأن الاعراف والتوزيع الطائفي بموقع اميني السر، تناسوا انهم ترشحوا بقانون انتخاب على مقاعد طائفية، وان الاكثرية فشلت بفرض اكثريتها بالتجربة الاولى.
وفي مقلب قوى التغيير، والتي يبدو انها شكلت كتلة نيابية قد وصل عددها إلى 13 نائباً، لم تحافظ على مبدأها الأساسي، وهو عدم المساعدة في إيصال أي رمز من رموز المنظومة الحالية وعدم الدخول في أي تسويات على حساب المبادئ العامة التي رفعتها ثورة 17 أكتوبر، لكن ما رأيناه كان غير هيك ، حيث عاد التيار الوطني الحر الى الواجهة بعد ان انتخب إلياس بوصعب ناىباً لرئيس المجلس، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.