نضال العضايلة
من الأردن إلى لبنان الف تحية وسلام، عرسكم الوطني أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح، ايها اللبنانيون لقد وعدتم واوفيتم، سيادة دولتكم عادت، لقد أثبتم انكم على قدر المسؤولية.
لم يعد هناك ما يمكن قوله، ففي 17 تشرين انتفضتم وقلتم كلمتكم، واليوم اسقطتم معادلة القمع والإرهاب التي مارسها الحزب الذي لا زال يدعي مقاومة الإحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يساهم فيه بقوة في تجويعكم، وفرض إرادته عليكم، ولا يألوا جهداً في تدمير الدولة والمواطن، الحزب الذي تلوثت يداه بدماء الأطفال والنساء في سوريا والعراق واليمن.
اليوم انتهى الفصل الأخير من رواية الدويلة التي زرعتها إيران وسطكم فكنتم على قدر المسؤولية وسحبتم بساط الأغلبية من تحت أقدامها، وقلتم كلمتكم وجئتم بمن يمثلكم خير تمثيل.
مرة أخرى من عمان إلى بيروت الف تحية وسلام، لكم منا ما تطيب به خواطركم، لانكم صانعي التغيير، ولانكم استطعتم أن تغيروا المعادلة، لا بل إن تقلبوها رأساً على عقب، ولأن جهدكم وتعبكم لم يذهب هدراً، فكان ما شهدناه من نتائج عليكم أن تفخروا بها.
الأردنيون يأملون للبنان واللبنانيين بمستقبل أفضل، وانا كأردني طالته براثن حزب الله وآذته فإن تراجع حزب الله يعدل مسار القوى السياسية في لبنان، وتراجع كتلته النيابية ضربة قاسمة وصفعة قوية جعلته يترنح، رغم نعيق نوابه وكلامهم الأكبر من حجمهم.
هنيئاً للبنان، هنيئاً لكم وننتظر لبنان العربي لا الفارسي، ننتظر لبنان القوي بكم لا بالتهديد والوعيد، لقد قطعتم الأصبع الذي تعود أن يرتفع ليهددكم، فلكم كل التحية أناس آمنتم بالتغيير وقد جاء بعد طول إنتظار