شهدت الرابطة الثقافية في طرابلس حفل إطلاق لائحة لـ”الناس” في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، المنية والضنية) والتي تضم تحالف تيار “العزم” والنائب محمد كبارة، وفيها: عن المقعد السني في طرابلس: كريم كبارة، أليسار ياسين، جلال البقار، وهيب ططر وعفراء عيد.
عن المقعد العلوي النائب علي درويش.
عن المقعد الماروني سليمان جان عبيد.
عن المقعد الارثوذكسي قيصر خلاط.
عن مقعد المنية النائب السابق كاظم الخير
وعن مقعدي الضنية براء هرموش وعلي عبدالعزيز.
وحضر الحفل الذي أقيم في قاعة المسرح، عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية والأهلية، إضافة الى حشد من المناصرين والمؤيدين.
بداية النشيد الوطني، فكلمة عريفة الاحتفال فرح رعد التي رحبت بالحضور وأشارت الى أن هذه اللائحة “بعيدة عن الاستفزازات والاصطفافات، وهي ليست تابعة ولا خاضعة ولا مرتهنة، ولا مولودة من خاصرة، ولا متحالفة مع جسم غريب”.
درويش
بعد ذلك تحدث المرشحون، فأشار النائب درويش الى أنه “سعى خلال السنوات الأربع الماضية الى خدمة مدينته ومنطقته وأهله، وعمل على حل مشاكل وكسر حواجز نفسية ونقل هموم ووجع الناس”، ورأى أن “الصراعات في وطننا أصبحت غب الطلب، ساعة للتوتير وساعة للتعطيل”.
وقال: “عندما تتوافق التيارات السياسية ندفع الثمن محاصصة وتقاسم مكاسب ومغانم، وعندما تختلف ندفع الثمن إشكالات في الشارع، لذلك فإن مسؤوليتنا أن نواجه ونرفض أن يكون الناس مكسر عصا”.
عبيد
ورأى المرشح سليمان عبيد أن “جان عبيد كان رجل الفكر والحوار والعروبة، وكان جسر العبور بين الطوائف والمذاهب”.
وإنتقد عبيد الحروب التي يعيشها لبنان والتهديد اليومي بالذهاب الى حرب أهلية، وسأل: “كيف يعني بلد مهدد كل يوم بحرب أهلية، كيف يكون السلاح لغة التخاطب بالشارع؟، أي مستقبل ينتظرنا؟، ومن يحمي الناس؟”، رافضا أن “نكون حقل تجارب لشحن الغرائز والتحريض والاتهامات بمحور هنا وسفارة هناك”، داعيا الى “مد جسور التلاقي مثل جان عبيد الذي كان يحب الناس”.
كبارة
وأكد المرشح كريم كبارة أن “طرابلس لا تحتاج الى فحص دم”، داعيا الى “التركيز على الأولويات، وأن نكون واقعيين وأن نفكر بأنفسنا لكي نعيش بكرامة”.
وقال: “إن الخوف المسيطر على البلد يقتل الأمل والطموح ويوصل الى اليأس والنتيجة هجرة للشباب وتفريغ للوطن من الطاقات”.
وأضاف: “نسمع نظريات وشعارات غريبة عجيبة، وهذا الأمر تعودنا عليه، لأننا بموسم إنتخابات، وليت هذه الغيرة تبقى على مدار الأربع سنوات، وأن لا تكون موسمية، وليت هؤلاء يبقون في طرابلس لا أن تكون بالنسبة اليهم محطة للانتخابات، لأن طرابلس بتستاهل”.
وختم: “في زحمة البرامج التي تستنسخ بعضها.. برنامجنا سيركز على هموم وحقوق وأوجاع الناس”.
ياسين
ورأت المرشحة أليسار ياسين أن “الناس تعيش حالة رعب من الاستشفاء ومن إمكانية إنهيار الضمان ومن غياب الجهات الضامنة، وعدم إقرار البطاقة الصحية”، وتساءلت: “هل يعقل في القرن الواحد والعشرين أن يموت شخص على باب مستشفى؟”، لافتة الى أن “هذه مسؤولية مشتركة بين المستشفيات والدولة”.
وقالت: “إن كارتالات السياسة مسيطرة على سوق الدواء، حتى فقدنا الأمن الدوائي عند أول أزمة، والناس اليوم تفتش عن دوائها، وإذا كان الدواء يشفي الجسم، فدواء الانتخابات ينقذ الوطن، لكن علينا أن نعرف كيف نستخدم هذا الدواء لكي نحمي الناس”.
الخير
وأشار المرشح كاظم الخير الى أنه واجه المشاريع المشبوهة في منطقته، “فقلت لا لتلزيم معمل يولد امراضا من أجل السمسرات، وقلت لا لزرع مكب نفايات في تربل، وقلت لا لمحرقة النفايات”، مؤكدا أن “المنية ليست ضيعة ولا مدينة بل هي نموذج يحتذى”، داعيا الى “إسترداد قرار المنية”.
وإنتقد الخير “عدم بناء الدولة، وعدم تحقيق العدالة”، لافتا الى أن “وحش الواسطة يفترس حمل الكفاءة الوديع”، وقال: “إن الاصلاح تحول الى وجهة نظر، واللامركزية أصبحت مشاريع للفيدرالية”، مشددا على “ضرورة المطالبة بالحقوق لأن العيش الكريم هو حق للناس”.
هرموش
ولفت المرشح براء أسعد هرموش الى المنظمات التي تعاون معها “من أجل خدمة أبناء الضنية، الذين بالرغم من الحرمان والمعاناة بقي رأسهم مرفوعا وبقيت كرامتهم محفوظة، وثبتوا في أرضهم”.
وإنتقد الاتهامات المستمرة بالهدر والفساد، وقال: “الفساد لم ينته، ولم يتحمل أحد المسؤولية، فيما البلد ذاهب نحو الانهيار”.
وأضاف: “اليوم نتحدث من القلب، من الوجع الذي نراه على وجوه الناس، من هموم الأب الذي لا يستطيع تأمين طعام لأولاده.. اليوم نحن أمام فرصة حقيقية للتغيير، لذلك ترشحنا لأننا مثلكم ولأننا للناس”.
خلاط
وأثنى المرشح قيصر خلاط على “نسيج طرابلس الاجتماعي الرائع وعيشها المشترك القائم على المحبة والأخوة”، وقال: “أنا إبن الزاهرية جارة الأسواق القديمة وقلعتها التاريخية، وربيب الميناء وشواطئها وجزرها”.
وقال: “مررنا بتجربة حقيقية لبناء دولة حديثة، لكن للاسف سياسة المزارع الخاصة منعت أي رؤية اصلاحية واضحة للخروج من الوضع الحالي، ومن الوضع المالي”.
وأضاف: “لا نستطيع أن نستعيد البلد الا بأشخاص صادقين وطنيين مقدامين، لديهم برنامج اقتصادي اجتماعي متكامل ورؤية شفافة للخروج مما نحن فيه حتى يرجع الوطن للناس”.
عيد
وقالت المرشحة عفراء عيد: “طرابلس بالنسبة الي ليست فيحاء ومدينة علم وعلماء، بل هي وطن متكامل وهي الصدر الرحب لكل المناطق المحيطة بها”. وإنتقدت عيد الموت المجاني الذي يواجه الناس بحوادث السير وإطلاق النار في الهواء والاشكالات المسلحة المتنقلة، وقالت: “أما النفايات التي تشكل ثروات في العالم في بلدنا تفتح أزمات”، مؤكدة أن “حل أزمة النفايات مسألة وطنية بإمتياز، لأن البيئة النظيفة حق للناس”، لافتة الى أنها “أول من واجهت مشروع مكب النفايات المشبوه في جبل تربل دفاعا عن طرابلس والمنطقة المحيطة بها”، مشددة على أنها “كانت صوت الناس واليوم نحتاج الى هذا الصوت لنخدم الناس”.
البقار
وأكد المرشح جلال البقار إلتزامه بأهله الطيبين في طرابلس والقبة والمناطق الشعبية، عارضا لتجربته الناجحة في العمل البلدي، منتقدا معاناة الناس مع الكهرباء والبنزين والطحين والتعليم ومع التلاعب بالعملة وبلقمة الفقير.
وقال: “سأل شيخ أحد الشباب ما هي أحلامك، فجاوبه: أحلامي أن يكون لدي كهرباء وماء وأستطيع أن أتعلم وأن أعيش بكرامة، فرد الشيخ هذه ليست أحلامك بل هذه حقوقك، وللأسف لم نعد قادرين على التفريق بين الأحلام والحقوق، ومسؤوليتنا اليوم أن نغير. والتغيير يكون بالخيار الصحيح لكي يكون صوتكن للناس ولخدمة الناس”.
عبدالعزيز
ورأى المرشح علي عبدالعزيز أنه ترشح لكي يكون صوت الشباب في المجلس النيابي، وقال: “أهل الضنية الطيبون الوطنيون العروبيون ممنوع أن يعانوا وممنوع أن يتهمشوا وممنوع أن يكونوا محرومين، وممنوع إستغلالهم لا بمال ولا بشعارات ولا بوعود، لأننا شبعنا كلاما للاستهلاك”.
وقال: “عشنا كثيرا على الوعود، لكن هذه الوعود حتى اليوم، لم تطعم فقيرا، ولم تعالج مريضا، ولا تدفع قسط مدرسة، ولا تأتي بالكهرباء، ولم تؤمن جرة غاز، ولم تعد الأموال المنهوبة، ولم ترخص سعر البنزين، ولم تثبت سعر الدولار، لذلك لن نستسلم، ولن نعطي إلا وعدا واحدا أن نكون رسالة محبة ودفاع ودعم وخدمة وتعاون للناس”.
ططر
وأكد المرشح وهيب ططر أن شعاره الانتخابي هو “إبن مدينتي” نسبة الى مدينة الميناء، لافتا الى أن “فيها بلدية تعتبر الثالثة في لبنان، وهي منذ العام 1972 من دون ممثل لها في البرلمان، بل هي فقط تعطي أصواتها وتصفق، وقد آن الأوان لكي تتمثل”.
وقال: “نجد زملائي وأنا فرصة لتشكيل حالة سياسية تعبر عن الناس وعن طرابلس، فرصة لكي نتصدى لتزوير هويتنا والعبث بعروبتنا، فرصة لنؤكد أن طرابلس هي ثورة تشرين وأنها هي من أعطت الثورة رونقا، وأن طرابلس حيطها مش واطي أبدا، وممنوع كلما رأى شخص مناما أن يأتي ويفسره عندنا في طرابلس التي تستوعب الناس وهي أم الفقير وأم الغريب”.
بعد ذلك، أطلقت أغنية خاصة بلائحة لـ”الناس”..