عاملان اثنان يقللان من فرص استفادة المودعين والموظفين من التعميم 161. الأول يتعلق باستنسابية المصارف في التطبيق، حيث سجلت “رابطة المودعين” مجموعة كبيرة من الشكاوى يتعلق معظمها بعدم إعطاء المصارف كامل المبلغ المستحق بالدولار، وتحجّجها بعدم وجود كوتا كافية من الدولارات. هذا عدا عن ساعات الانتظار الطويلة لاتمام العمليات على شباك موظف البنك، بدلاً من الصرافات الآلية، وذلك لعدم تعديل الأخيرة بما يتلاءم مع التعميم.
الاستنسابية الثانية تأتي من المصرف المركزي الذي يلاحظ انه أصبح يحدد سعراً مرتفعاً لصرف الدولار على SAYRAFA، وقد بلغ السعر في الأمس 23500 ليرة. ومع توقع الخبراء عدم ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية آنياً بسبب ضخ كميات من الدولار، فان نسبة استفادة الموظفين من التعميم ستنخفض. في المقابل تطرح تصرفات المصارف بتقسيط المبلغ المستحق على دفعتين وبفارق أيام، بالتوازي مع ارتفاع سعر المنصة، شكوكاً عن تحقيق مصالحها على حساب منفعة المودعين. حيث لاحظت مجموعة منهم أن المبلغ المستحق لهم بالدولار ينقص في الدفعة الثانية بسبب ارتفاع سعر “صيرفة”، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة المصرف، خصوصاً في حال تكررت العملية مع آلاف العملاء.