Share to: 
أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني عن خشيته من ان لا ثلث معطلا في حكومة العهد الرابعة التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي بل “كل معطل”، مشيراً الى ان “تركيبة هذه الحكومة ستعيق عملها إذ إن مقاربة تشكيلها هي نفسها التي إعتمدت مع الحكومات السابقة ولا تؤدي الى حلول جذرية وشاملة يتطلع اليها الشعب اللبناني”. اردف: “فالحكومة المكونة من اطراف السلطة لن تتمكن من اتخاذ قرارات صعبة وهي تسريب الرأي العام قبيل الانتخابات”.
وفي مقابلة عبر محطة lbci و “صوت بيروت”، قال “انتظرنا 13 شهراً لنحصل على حكومة أتت شبيهة بسابقاتها وربما اقل قدرة على السير بالاصلاحات المطلوبة”.
حاصباني الذي لفت الى ان عمر هذه الحكومة قصير ولديها 5 اشهر قبل دعوة الهيئات الناخبة والدخول في اجواء الانتخابات، رأى انه يجب أن يكون من أولوياتها:
* تشريع الوضع الحالي المفروض واقعاً عبر تأمين متطلبات التفاوض مع صندوق النقد الدولي من خلال تحرير سعر الصرف ووضع اطار قانوني لكابيتال كونترول ضمن حل سليم.
* إيقاف التدهور القائم عبر خطوات عملية كـ:
– ضبط الحدود التي تسرب منها اموالاً وادوية وبضائع مدعومة.
– تأمين دخول عملة صعبة الى لبنان.
– احياء القطاع الصحي وتأمين الادوية المفقودة.
– إنجاح البطاقة التمويلية ببطاقة الكترونية لا تتطلب توزيع النقد وتشرف عليها جهات دولية كي لا تصبح بطاقة انتخابية.
* وضع خطة نهوض اقتصادي وإصلاح إداري للتفاوض مع صندوق النقد وفق رؤية موحدة بدل التوجه اليه في ظل آراء متضرابة.
* تحديد وتوزيع الخسائر.
* التدقيق الجنائي.
* المفاوضات حول التخلف عن دفع اليوروبوند واعادة هيكلة الدين.
* اعادة هيكلة القطاع المصرفي.
كما شدد حاصباني على ضرورة تنفيذ اصلاحات ملموسة قبل نهاية العام عبر:
* تلزيم امتياز إدارة مرفأ بيروت واعادة أعماره الذي لا يكلف اكثر من 500 مليون دولار ويدر المليارات للخزينة بطريقة فورية عبر تلزيم امتياز ادارته وفق مزايدة دولية شفافة، ولا يجوز ان تهدر هذه القيمة بسبب المصالح محلية كانت ام دولية.
* تأمين الكهرباء.
* إقرار الموازنة وإصلاح المالية العامة.
كذلك رأى أن ثمة قرارات في السياسة على الحكومة التعاطي بها، فعليها تحديد موقفها من:
* السيادة والسلاح غير الشرعي والعلاقات العربية.
* طرح الحياد.
* تأمين الانتخابات النيابية بطريقة شفافة.
* التحقيقات بإنفجار بيروت.
ورداً على سؤال عن واقع القطاع الصحي، أجاب: “القطاع الصحي منهار تماماً. لدينا مستشفيات شبه متوقفة عن العمل ولدينا صندوق وطني للضمان الاجتماعي ووزارة صحة لم يعد بإمكانهما تغطية الا القليل من القيمة الحقيقية للعلاجات في المستشفيات ولدينا ادوية شبه مقطوعة ويتم استيرادها بشكل شخصي. لذا على الحكومة ان تولي هذا القطاع اولوية وأن تنظر بشكل طارئ جداً لمرضى السرطان وهم نحو 25 الف مريض عبر تأمين ادويتهم وإستمرار دعمها”.
ختم حاصباني: “في 17 تشرين قال الشعب اللبناني كلمته في الشارع وعليه ترجمتها في صناديق الاقتراع، اذا كان مقتنعا بالمسؤولين وسينتخبهم مجددا فهو يتحمل مسؤولية خياراته وإذا رأى نماذج فاعلة في الحكم او بدائل فليختارها. كما إن برهنت هذه الحكومة عدم قدرتها على الاصلاح فعلى الشعب اللبناني ان يقول كفى في صناديق الاقتراع. كلما تأخرنا بإجراء الانتخابات – لذا طالبنا بانتخابات مبكرة- كلما تأخرنا بالسير بالاصلاحات وكانت الكلفة اعلى على الشعب اللبناني على جميع الصعد”.
