Share to: 
كيف لرئيس جمهورية ان يرضى ان يكون شعبه بلا رغيف، كيف لرئيس جمهورية ان يرضى شعبه بلا أدني مقومات الحياة من ماء ودواء وكهرباء وبلا وبلا وبلا… اكثر الأمور الضرورية ضرورة، كيف لرئيس جمهورية ان يعلق على مجزرة عكار وكأن شيئا لم يكن، كيف لرئيس جمهورية ان يرضى بإحراق ممتلكات هذا الوطن بطريقة ممنهجة خوفا من ثورة الشعب، كيف لرئيس جمهورية ان يرضى ان تكتب كل الوسائل الإعلامية العربية والدولية بأسلوب الشفقة على شعب اصبح يقف بالطوابير امام الافران للحصول على رغيف، كيف لرئيس قصر الشعب ان يحكم بلا شعب، وما قيمة قرارتكم اذا لم يكن هناك شعب يقبل او يرفض! أتريدون ان تحكموا الحيطان، الجماد، الكراسي الفارغة والعقول الملوثة، كيف لك ان ترضى بإحراق وطن كنت فيه بالثمانينات واحرقته وهربت الى فرنسا بالبيجاما وعندما عدت كان لبنان بكل الأوضاع السيئة مزدهرا ومحلقا في كافة المجالات لا بل لبنان كان دانة الدنيا وسويسرا الشرق وبفضلك اليوم ” لبنان بح” الغريب فخامة الرئيس هو ما صرحت به على اعتاب مجزرة عكار وتتأسف للصلاحيات التي خسرتها، بكل فخر تعترف بخسارتك الصلاحيات التي يجب ان يتمتع بها كل رئيس جمهورية طبيعي ومتوازن، الا ان الواقع ان صهر الرئيس هو صاحب القرارات والصلاحيات ولتروا التناقض والتمسك بكرسي القصر يؤكد فخامته انه لا يزال شريكا في تأليف الحكومة فقال “ان له الحق في ان يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية” يعترف بطريقة غير مباشرة انه رئيس بلا صلاحيات هذا كان امام وفد من “المجلس الوطني للتجمع من اجل لبنان في فرنسا” وإذ انه يؤكد على حالة الانكار التي يعيشها تأمل من جهة أخرى ان يبدأ الاعمار خلال عهده. كيف لا؟ ولبنان دمر في “العهد القوي” اكثر مما دمرته إسرائيل “في حرب تموز 2006” ومما يدل على ضعف فخامته ما جاء على لسانه “لن استقيل وسأقوم بواجباتي حتى النهاية، آمل ان تبدأ معي مرحلة إعادة اعمار لبنان نفسيا وماديا على ان يستكملها الرئيس الجديد في وقت لاحق… فخامة الرئيس لبنان على مسافة قريبة بانكفائه عن العالم أي منعزلا عن العالم الخارجي فنحن امام ازمة اتصال وتواصل بسبب المازوت والكهرباء والتي بطبيعة الحال انت تعارض تشكيل الحكومة لتكون وزارة الطاقة من حصتكم وانتم من أوصل لبنان الى كل هذا العجز وبطبيعة الحال انتم تتخوفون ان يستلم فريق آخر وزارة الطاقة وتتكشف فضائح وسرقات من فريقكم اكثر فاكثر…
لغاية في نفس يعقوب…
كل ما تقدم هو لحصر هم اللبناني في كيفية حصوله على الرغيف، او الحصول على تنكة بنزين، او سويعة من الكهرباء في كل النهار… لأول مرة منذ حرب تموز 2006 لبنان يعيش في العصر الحجري، في الذل والعتمة والقلة والمرض والفقد والعوز…
إبادة… مدبرة
ما يحصل إبادة جماعية ممنهجة، ولا تظنن ان أحد لا يعلم ان العهد القوي هو “عهد الموت” عهد الانقطاع عن العالم الخارجي، عهد تسكير المؤسسات أبوابها عهد طوابير الذل امام الافران ومحطات البنزين والمستشفيات والصيدليات… عهد لا عهد لكم فيه.
من السذاجة التصديق…
بالطبع من السذاجة تصديق ان ما يجري في قطاع الكهرباء ليس سوى تراكم صدف، فبعد أسبوع من اقتحام محطات التحويل في الجنوب وبيروت والشمال من قبل المواطنين الامر الذي تسبب بأضرار لمعامل الكهرباء والشبكة نتيجة تحويلهم التيار من منطقة الى أخرى بصورة اعتباطية وفجأة النيران أصبحت متنقلة من محطة الى أخرى بحيث أصبحت في محطة صبرا للتحويل من بيروت. تزامنا مع اندلاع النيران في محطة دير عمار في الشمال. في كلتا الحاتين يفضل عدم التكهن فيما جرى الا انه أيضا لا يمكننا النظر ببراءة الحادثتين حيث اندلع الحريق في كلتا المحطتين بنفس الوقت تقريبا الا ان المؤسف ان لبنان مسؤوليه يدمرون بنيته التحتية، مما يفتح الباب امام مسلسل امني يهدف الى ادخال لبنان في مرحلة اكثر خطورة من مراحل السقوط الحر، هذه الحوادث ليست عابرة انها تدمير ممنهج، من 4 آب 2020 وحتى اليوم آب 2021 ولبنان تحت لهيب اما نيترات الامونيوم او انفجارات ناتجة عن تخزين البنزين والمازوت، لبنان يرزح تحت بركان جهنمي واللبنانيون اصبحوا جميعهم مشروع موت بسبب ما يفعله السياسيون تعددت أفلام الموت والسبب واحد وهو ان السياسيين يحرقون الوطن بما فيه كي لا احد يقترب من مناصبهم وعروشهم وكراسيهم وهذه السياسة ستستمر حتى الانتخابات النيابية القادمة والا سيفتعلون مشاكل امنية يقولون انه بسببها لا انتخابات وهذا بهدف التمديد لهم.
