عندما يتوقف أكبر مصنع لصناعة وإنتاج الأمصال في لبنان بسبب فقدان مادة المازوت، فالوطن يحتضر، وعندما تطلق المستشفيات الصرخة من أجل الحفاظ على أرواح البشر بسبب نفاذها للمحروقات، فالوطن يحتضر، وعندما تتوقف الصيدليات عن بيع الأدوية لفقدانها الدواء فالوطن يحتضر، وعندما تباع الجبنة بالقطعة فعلى الدنيا السلام، وعندما تفقد كل سبل وأسس الحياة الضرورية، من ماء، وكهرباء، وطعام فالوطن يحتضر، وعندما يكون البلد بلا حكومة وكبير هذا الوطن واعني رئيس الجمهورية ومعه كل من هم في السلطة، ولا يشعرون او يعيشَن ما يعيشه اللبنانيون، وما زالوا يتدللون من أجل محاصصات اكثر، وتعطيل اكبر، ومناصب اكثر، ولسرقة الشعب اكثر فأكثر، فالوطن يحتضر… وعند وقوفك بالصف لساعات لتعبئة مادة البنزين والمازوت والغاز وكل هذا يحدث بهدف الهاء الناس وصرفها للتفتيش عن لقمة العيش فالوطن يحتضر…
نحن لن نشبه السيناريو الفنزويلي بالطبع لا، نحن حالة فريدة من نوعها فمن يحكم هذا الوطن هم عبارة عن أمرا ء حرب، لا تأمنوا مكرهم، حتى التجار أصبحوا فجاراً فالتاجر الذي كان يبيع المازوت لزبائنه لا سيما أصحاب المولدات هو ما زال يبيعهم المادة وهي موجودة ومتوفرة وبكثرة وإنما؟ اما لتباع من قبل صاحب الصهاريج ك سوق سوداء، واما يخزنها في أماكن وكهوف، وإما ينكر توفر المادة لديه لكي يوفر المشادات الكلامية، وفي الأساس معمل الزهراني هو بؤرة سوق سوداء وبالمناسبة من أين يحصل حزب الله على المازوت والبنزين والغاز والدواء وغيرها… أساسا كل اسماء تجار السوق السوداء محسوبون على جهات حزبية وسياسية لا سيما حزب الله وحركة امل…. وتصبحون على سلامتكم لا على وطن.