حزب الله حليف الجزار
كان دائما لدينا معتقد ان حزب الله هو من الأحزاب المقاومة والمناضلة والرافضة للظلم والتعذيب، لا سيما ان هذا الحزب ملتزم دينيا وعقائديا بحيث ان غالبيته من الطائفة الشيعية الكريمة. الا ان تحالف حزب الله مع النظام الاسدي قلبت المعادلة وقد جاء في القرآن الكريم “من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا” وعلى كل حال ولمجرد المشاركة مع جزار وسفاح دماء فالمشارك والمتحالف في نفس الخانة، وعلى ما يبدو ان حزب الله بدأ يحذو حذو بشار الأسد من خلال اعتقاله للصحافي البريطاني MATTHEW KYNASTON على طريق المطار ولديه باع طويل في تصفية مفكرين وسياسيين كانوا مناهضين لسياسته الداخلية والخارجية اخرها كان لقمان سليم.
هكذا الأسد عذّب معتقليه الذين أصبحوا ضحايا:
“في إحصاء للشبكة السورية لحقوق الانسان ” فان اعداد المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب والمخفييّن قسرا منذ اندلاع الثورة السورية الى جانب جهات مسؤولة عن هذه الجرائم التي كان لقوات النظام الاسدي حصة الأسد منها. فقتل وعذب واخفى ليكون النجم الجزار الذي سرق الأضواء ليكون السفاح الأول للقرن الحالي.
14,537 معتقلا قضوا تعذيبا
هذا العدد ليس رقم مساحة مدينة في سوريا، وانما هو عدد المعتقلين السوريين الذين قضوا تحت التعذيب منذ آذار 2011 وحتى حزيران 2021 لما يثبت ان قوات النظام السوري ارتكبت 98,63% من هذه الجرائم. اما اجمالي عدد القتلى المدنيين فبلغ 227,781 سوريا. ولا بد من الإشارة وان صح التعبير من الإشارة الى ان حزب الله خلال هذه الفترة ومعه إيران حتى اللحظة يقاتلان في صفوف بشار الأسد ولا بد من ذكر معلومة ان النظام الأسدي بمساندة حزب الله والحرس الثوري الإيراني اجبروا الكثير من السوريين على تغيير الطائفة لا سيما الذين مذهبهم “السنّة” الى المذهب العلوي حرصا على يقاء بشار الأسد في الحكم والسيطرة وهذا يساعد في بقاء حزب لله وإيران في المنطقة عن طريق إبقاء السلاح. فالثلاثي أجرم في قتل الكثير من الأبرياء وهذا التقرير نشرته “الشبكة السورية لحقوق الانسان” تزامنا مع اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
نصيب المناطق من التعذيب
أتت في المرتبة الأولى من حيث الاعداد “درعا” التي كان لها نصيبا وافيا من عمليات التعذيب والاخفاء القسري بلغ 2,439 وتأتي “حمص” في المرتبة الثانية 2,410 و”دمشق” 1,865 و “دير الزور” 1,852.
ضباط النظام الاسدي… قتلة وبالأسماء
عندما كان السوريين في لبنان “محتلين الأراضي اللبنانية قسرا” كان هناك شخص اسمه غازي كنعان يتربع في عنجر هذا الوحش البشري عذّب أناس واخفى وقتل ودفن منهم في ارض تدعى “مزار النبي الخضير” وهي ارض تقع ما بين منطقتي عنجر ومجدل عنجر-المصنع اما أسماء ضباط النظام السوري المتورطين في الاحداث الأخيرة من تعذيب وقتل واخفاء قسري هم:
اديب نمر سلامة. أكرم محمد. محمد نوري آنية لوقا. عماد مهبوب. سليمان موسى قناة. لؤي العلي. بسام محمد خضور. غسان جودت إسماعيل. شفيق احمد مصة. ناصر سميع ديب. غسان حليم خليل. ياسين احمد ضاحي. رياض شحادة. سامر محمد سويدان. محمد محمود محلا. كفاح ملحم. وفيق ناصر. سليمان التيناوي. لؤي العلي. مازن هواج الكنج.محمد إبراهيم الشعار. سامة علي اسعد. مفيد وردة.
وللتعذيب قصص يدمى لها القلب
هؤلاء المعتقلين والمخفييّن قسرا تعددت أساليب تعذيبهم ومنها كان بواسطة الكهرباء، والشبح، والحبس الانفرادي، والدواليب وهي أساليب استخدمتها إسرائيل.
والسؤال؟ اين المعتقلين اللبنانيين؟ اين رفاتهم ان كانوا أصبحوا في الدنيا الثانية؟ اين المجلس اللبناني السوري الأعلى؟ لا حياة لمن تنادي !!! صرخة برسم المسؤولين عن هذا الملف لكيلا ننسى ابناؤنا ولو كانوا عظاما.
بقلم ندي عبدالرزاق