تحدث النائب جميل السيد، في تصريح من مجلس النواب، عن تعميم حاكم مصرف لبنان المتعلق بالـ 3900 ليرة للدولار وانقطاع الكهرباء.
وقال: “مجلس شورى الدولة تأتيه مراجعة من لبناني متضرر او من ادارة يكلف فيها ويصدر تقريرا، ما صدر هو تقرير اولي وليس حكما. التقرير الاولي يقول انه يلغى تعميم حاكم مصرف لبنان المتعلق ب 3900 ليرة للدولار، وتدفع اموال الناس بالدولار وليس ما يوازيه.
حاكم مصرف لبنان بدل ان يعترض على التقرير له الحق في ان يوضح رأيا. قال للمصارف اوقفوا الـ 3900 ولم يقل لهم ان يدفعوا بالدولار، لأنه لا يستطيع الدفع بالدولار.
معروف أن المصارف مفلسة. 180 مليار دولار بقي منها 17، اذا لا يستطيع الدفع بالدولار، فاذا فعل بهذه الطريقة استنفز الناس. المودع الذي لديه دولار يأخذ بسعر صرف 3900 ليرة. صحيح انه غير راض بها، ولكنه يقول الـ 3900 افضل من الـ1500.
المواطن مغلوب على امره، وحصلت ليل امس “همروجة” كأنه يقول للناس “قوموا”.وأضاف: “اليوم فخامة الرئيس استدعاه واستدعى رئيس مجلس شورى الدولة، والعودة الىالـ 3900 للدولار لا تعني اننا نعطي المواطن حقه، حتى اننا نجني عليه وعلى المودع. ما فعله رياض سلامة أمس هو مثل الـ 6 سنتات في قضية الواتساب.
لا اصدق ان هناك حسن نية، اما انه يقوم بهذا الامر من اجل تأليف الحكومة، او يفعل ذلك ليحرض الناس، لأنك الام والاب وانت القائد المالي للنقد اللبناني منذ 1992 الى اليوم، تقول كان معك 20 مليونا واصبح معك مليارين. انت تعرف كيف تربح واموال الناس تطير!”.
وتابع: “النقطة الثانية هي ان وزير الطاقة يبلغ الشركات المشغلة للمعامل انه تبلغ من حاكم مصرف لبنان انه لا يوجد فيول ولا اموال، ولا ادفع اموالا الا اذا حصل ترشيد للدعم. هذا ما حصل ليل امس. معنى ذلك انه بعد ايام هناك عتمة في كل البلد وهناك دعم للمازوت يعني للمولدات والاستغناء عن كهرباء الدولة.
ما حصل بالامس نقطة بنزين على النار، وحجته انه لن يمس بالـ 17 مليار دولار، وهي اموال المودعين قبل ان يأتي قانون يسمح له بذلك.
انما هذا الاستفزاز الذي يحصل يقولون انهم يصرفون 4 او 5 مليارات دولار في السنة على الدعم، وهنا أسأل: هل يشتري احد كيلو لحم الغنم بأقل من 150 الف ليرة و 100 الف للحم للبقر؟ هل يشتري احد البنزين بسعره؟ كله مدعوم: الدواء والفروج، والزويت، السكر، والأرز. اذا هناك 5 مليارات تدفع، يعني 10 في المئة تصل الى المواطن والباقي يذهب الى التجار. المافيا، هذه المليارات لا يصل منها سوى 200 مليون دولار أو 100 مليون. كله يسرق. يجب تحديد المواد العشرة اوالـ 12 المدعومة ووضع رقابة على أماكن بيعها وينتهي الامر”.وختم: “اعتقد ان اللعب بالنار مستمر، ما جرى أمس حيال الـ 3900 لعب بالناروانقطاع الكهرباء في الليل لعب بالنار.
ما تبقى من اموالك يسرقونها بحجة الدعم، فليعالجوا الموضوع من اجل الكهرباء والمواد الاساسية والدواء، ولو سيبقى صفر يجب ان تبقي الدعم، وفي الوقت نفسه الدولار متوافر في السوق، لا ازمة دولار. هذه ليست سياسة مصرفية. الدعم هو بيت القصد. الدولة يمكن ان تدفع 200 مليون دولار شهريا بدل الـ 600 مليون.
لا احد يحاسب، وهناك رصاص (اطلاق نار) على محطات البنزين. هل تريدون ان يصل الناس الى حرب اهلية وعندما تحصل فوضى لا احد سيسمعكم؟ واؤكد مشروعي وهو الاحتكام الى الناس”.