جنى تلك الفتاة الجنوبية التى تركت كتبها و اقلامها و طفولتها و كل ما لديها، لتنجو بأحلامها عندما انتهك العدو الاسرائيلي تراب بلدتها القنطرة و كادت ان تستشهد بعدما غط الركام السيارة التي كانت تنقلها قصرا جراء غارة حقودة بقربها .
جنى التي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها انتفضت من بين تلك الركام لتنطلق و بمجهود شخصي و ما تيسر من امكانيات مادية لتشارك بأولمبياد العرب في الكيمياء لعام ٢٠٢٥ التي اقيمت في الاردن، كأصغر متسابقة لتعود حاصدة الميدالية البرونزية من بين ٤٦ مشترك من مختلف الدول العربية بمستويات جامعية، برعاية وزارة التربية الاردنية و اتحاد الكيميائيين العرب
جنى مثلت لبنان دون دعم و لا التفات و اخذت قرارها بنفسها فيما دولتها منهمكة بقرارات الذل و الاذعان
جنى التي تستحق استقبالا حاشدا من جميع المسؤوليين فقد عادت تحمل العلم اللبناني فقط فيما يزحف هؤلاء لاستقبال من جاء لطمس هوية الوطن.
لا تأسف يا ابنت اختي و لا تكترثي للأمم الغبية ، التاريخ سيمجدك و سيلعن هؤلاء.
المحامي حسين علي نور الدين