علمت «اللواء» ان التواصل بين القصر الجمهوري وحزب الله يتم وتسجل زيارات لوفد منه الى الرئاسة الاولى بعيدا عن الأضواء.
وبين المعلومات التي قيل ان الرئيس نبيه بري تبلغها من ان الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس تم اعفاؤها من مهامها، وبالتالي قد لا تزور لبنان، والصفحة الجديدة التي اعلن الزائر الايراني وزير الخارجية عباس عراقجي ان بلاده تتطلع لفتحها مع لبنان على خلفية «عدم التدخل».
ويبدو ان الحراك الدبلوماسي اللبناني تجاه الدول العربية والصديقة لا سيما سوريا وفرنسا اثمر حراكاً مقابلاً، حيث تم، حسب معلومات «اللواء»، من دمشق تسريب خبر مفاده ان وفدا وزاريا وأمنيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي. ومن المقرر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت مصادر حكومية لـ «اللواء»: ان لبنان عمل مؤخراً على مسار تفعيل الاتصالات مع سوريا بعد زيارة رئيس الحكومة وزيارة الوفود الامنية لدمشق، وطلب زيارة وفد رسمي من السلطة الجديدة المؤقتة لمناقشة تفصيلية لكل الملفات العالقة، لكن لم يتبلغ رسميا موعد الزيارة.
وفي سياق الحراك الدبلوماسي الخارجي نحو لبنان، اعلن السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ان المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان الأسبوع المقبل بعد عيد الاضحى، لمتابعة البحث مع المسؤولين اللبنانيين في مواضيع ذات الاهتمام المشترك ولا سيما الإصلاحات وإعادة الاعمار.
ووصل الى لبنان امس السفير الاميركي السابق ديفيد هيل، والتقى الرئيس سلام، وعبّر عن تفاؤله بالخطوات التي تنتهجها السلطات اللبنانية في هذه المرحلة.
وطالب عون مجدداً المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي اتفاق وقف الاعمال العدائية، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها». وشدد على انه «من ضمن الأولويات إعادة الاعمار، ومعاودة التنقيب عن الغاز في الحقول البحرية في الجنوب ودور شركة «توتال» الفرنسية مهم في هذا الاطار».
ومن جهته، الوزير رجّي، اطلع أعضاء الوفد «على مستجدات الأوضاع في لبنان وجهود الحكومة لتحرير الأراضي التي تحتلها اسرائيل، وحصر السلاح بيد الدولة، وتنفيذ الاصلاحات الضرورية. كما تناول اللقاء قضية التمديد لـ«اليونيفيل». وأكد الوزير رجّي أن «لبنان يعوّل كثيرا على دعم فرنسا والدول الصديقة له للضغط على اسرائيل من أجل الانسحاب من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها».
وشدد على «أهمية تغيير الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي مقاربتهما لملف النازحين السوريين والإقرار بضرورة بدء عودتهم الى بلدهم بعدما تغيّرت الظروف في سوريا».
من جهتهم، قال أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي إن زيارتهم الى بيروت تأتي «لتأكيد وقوف فرنسا وبرلمانها الى جانب لبنان ودعم حكومته لتخطي الصعوبات الكبيرة التي يواجهها».