رأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام إجتماعاً موسّعاً في السراي حول شبكات الأمان الإجتماعي في لبنان بدعوة من وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد تحت عنوان: المرحلة التالية من الإصلاح. حضر الإجتماع كلّ من سفير دولة قطرالشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، السفير المصري علاء موسى ، سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال، سفيرة كندا ستيفاني ماكولوم وسفير هولندا فرانك مولن وممثلين عن السفارة الألمانية، سفارة المملكة المتحدة، السفارة اليابانية، السفارة الإيطالية، السفارة الدنماركية، السفارة الفرنسية والسفارة السويسرية.، كما حضر المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان ماثيو هولينجورث، ممثل اليونيسف في لبنان أكيل أيار، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايجسن، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان جيلان المسيري وممثلين عن البنك الدولي UNDP و UNFPA و OCHA و ESCWA و IOM والوحدة الإدارية لرئاسة مجلس الوزراء.
سلام: وفي المناسبة قال الرئيس سلام:”لقد تشكلت حكومتنا في لحظة حرجة ومليئة بالتحديات، محلياً وإقليمياً.بعد سنوات من الأزمات المتراكمة، والتي بلغت ذروتها في السنوات الست الماضية بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، تلتها جائحة كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت، والحرب الإسرائيلية التي خلفت دمارًا ونزوحًا هائلين، نواجه اليوم أزمة اجتماعية عميقة. تحدثتُ ليلة أمس في إفطار السراي عن الملفات الاقتصادية وأولوياتنا لاستعادة الثقة، لا سيما لدى شبابنا وجالياتنا والمواطنين عمومًا. وأودّ هذا الصباح أن أؤكد على أهمية الملفات الاجتماعية، التي بدونها لا يمكننا الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي. كانت معدلات الفقر لدينا مرتفعة بالفعل قبل الحرب الإسرائيلية – حيث بلغت 44% على الصعيد الوطني. الأطفال الصغار هم الأكثر ضعفًا، حيث ترتفع معدلات الفقر لديهم بشكل غير مسبوق. لا يزال انعدام الأمن الغذائي ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية يُشكلان مخاطر كبيرة. وقد أدّت خسائر رأس المال البشري على مدى السنوات الماضية إلى تفاقم الفقر. لهذا السبب، التزمنا في إعلاننا الوزاري بالعمل على إرساء نظام شامل للحماية الاجتماعية، وزيادة الإنفاق الاجتماعي. وسنسعى جاهدين لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال إنشاء نظام شامل للحماية الاجتماعية يُعنى بأفقر شرائح السكان وأكثرها ضعفًا. وستُعيد الحكومة، بقيادة وزيرة الشؤون الاجتماعية، تفعيل اللجنة الوزارية الاجتماعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية. سنسعى جاهدين لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، بما في ذلك برامج استهداف الفقر وبرامج ذوي الإعاقة؛ وضمان حصول الفئات الأكثر ضعفًا على تغطية صحية مناسبة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ وتأمين الحد الأدنى من متطلبات التعليم لأطفالهم ومراهقيهم في المدارس الحكومية والمهنية. كما سنسعى إلى مساعدة الفقراء على الاندماج في سوق العمل من خلال برامج إدماج اقتصادي مصممة جيدًا. وفي الوقت نفسه، علينا تنفيذ الإصلاحات في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حتى يتمكن المواطنون من الحصول على تقاعد كريم بعد العمل لسنوات طويلة من حياتهم. ستحتاج هذه الإجراءات الاجتماعية الطموحة، وإن كانت حاسمة، إلى دعم كبير في ظل سعينا لإجراء إصلاحات اقتصادية، قد تكون صعبة على بعض شرائح شعبنا. ونحن ملتزمون بضمان أقصى درجات الشفافية والمساءلة في برامجنا. في الختام، أودّ التأكيد على أن النمو يجب أن يرتكز على مبادئ راسخة للعدالة الاجتماعية والشمول. وكما قلتُ الليلة الماضية، فإن التزامي تجاه اللبنانيين هو العمل الجاد على وضع جميع جهود الإصلاح على المسار الصحيح، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق النمو والازدهار اللذين يستحقهما وطننا العزيز.”
“السيّد: بعدها، عرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد