وجه رئيس الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، دعوة الى رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، إلى قصر بعبدا “من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي، وفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات من دون تحجج أو تأخير”.
وفي كلمته إلى اللبنانيين، قال عون إنه “في حال وجد رئيس الحكومة المكلف نفسه في عجز عن التأليف وترؤس حكومة إنقاذ وطني تتصدى للأوضاع الخطيرة التي تعاني منها البلاد والعباد، فعليه أن يفسح في المجال أمام كل قادر على التأليف”.
وأضاف أن ” لا فائدة من كل المناصب وتقاذف المسؤوليات إن انهار الوطن، وأصبح الشعب أسير اليأس والإحباط، حيث لا مفر له سوى الغضب، وعلى أن كل شيء يهون أمام معاناة الشعب التي بلغت مستويات لا قدرة له على تحملها”.
ويصطدم تأليف الحكومة الجديدة بشروط وشروط مضادة واتهامات متبادلة بالتعطيل بين رئيس الجمهورية عون، ورئيس الحكومة المكلف الحريري، منذ 22 أكتوبر.
ويرزح لبنان منذ أكثر من سنة تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، تترافق مع شلل سياسي تام يعيق تشكيل حكومة ويحدّ من قدرة السلطة السياسية على تقديم حد أدنى من الخدمات لمواطنين تآكلت رواتبهم، بعدما فقدت الليرة نحو تسعين في المئة من قيمتها.
ومنذ مطلع الشهر الحالي، يقطع متظاهرون طرقاً رئيسية في أنحاء البلاد بشكل شبه يومي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع سريع لسعر الصرف الدولار أمام الليرة اللبنانية في السوق السوداء، حيث تخطى، أمس الثلاثاء، عتبة 15 ألفاً، علماً أن سعر الصرف الرسمي ما زال مثبتاً عند 1507 ليرات مقابل الدولار.