Share to:

أكّد وزير الطاقة والمياه وليد فياض أنّ “انخراط لبنان في الأنشطة البترولية يعزز دوره الاستثماري على صعيد الطاقة، ويفتح باب الأمل أمام ازدهاره”، مشيراً إلى أنّ “لبنان يشعر بالاعتزاز لتمكنه من اجتذاب تحالفٍ بترولي متين يضم أهم الشركات العالميّة الرائدة في مجال التنقيب عن النفط والغاز وهي توتال، إيني وقطر للطاقة”.


كلامُ فياض جاء، اليوم الأحد من السراي الحكومي، وذلك خلال حفل توقيع الملحقين التعديليين لإتفاقيّتي الإستكشاف والانتاج في الرقعتين 4 و9، لمناسبة دخول “شركة قطر للطاقة” كشريكة مع “شركة توتال إنيرجيز”الفرنسية وشركة” إيني” الايطالية.

وحضر الحفل الذي رعاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة “توتال إنيرجيز” باتريك بويانيه، والرئيس التنفيذي لشركة “إيني” للطاقة كلاوديو ديسكالزي.

وفي سياق كلمته، قال وزير الطاقة إنّ “لبنان يشهد اليوم انطلاقة لمرحلة جديدة تساهم في تثبيت موقعه على الخارطة البترولية في المنطقة ويعزز دوره كوجهة استثمارية ويفتح نافذة أمل تبشر بازدهار بلدنا لبنان ورفاه شعبه”، وأضاف: “لبنان يتطلّع إلى شراكةٍ نفطية طويلة الأمد في البلوكين 4 و 9 ونأمل أن تساهم الاستكشافات المستقبلية إطلاقِ عجلة التنمية الاقتصادية. مع هذا، فإننا نأمل بأن تسهم الاكتشافات في المستقبل القريب على مساعدة لبنان في تحقيق أهدافه الاستراتيجية وأهمها زيادة وتيرة الانشطة الاستكشافية، وإطلاق عجلة التنمية عبر اقتصاد منتج واستثماري، والاستفادة من مرحلة الانتقال الطاقوي”.


وختم: “الشكر للرّئيس السابق ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي على تقديم كافة التسهيلات في الملف النفطي، ونؤكد أن لبنان ملتزم بتوفير كل ما هو مطلوب لصون الاستثمارات النفطية وتوفير ما يلزم من مقومات ضرورية لضمان نجاحها بما يعود بالمنفعة علينا وعلى شركائنا الاستراتيجيين”.

الكعبي

بدوره، قال الوزير الكعبي في كلمة له إنّ “بلاده سعيدة جداً بالشراكة النفطية في لبنان”، مشيراً إلى أن “الاتفاقية التي جرى توقيعها اليوم مهمة جداً خصوصاً أنها جاءت في أعقاب اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل”.
وأكمل: “هذه الاتفاقية المهمة تمنحنا فرصة لدعم التنمية الاقتصادية في لبنان في هذا المنعطف الحرج، ونؤكد لاخوتنا في لبنان أن دولة قطر موجودة لدعم مستقبل أفضل للبنان وشعبه”.

ولفت الكعبي إلى أنّ “قطر ستستحوذ بموجب الإتفاقية على نسبة 30% من المنطقتين النفطيتين (البلوكين 4 و 9)، بينما ستحتفظ شركتا “توتال” و “إيني” على نسبة 35% لكل منهما”، وأضاف: “هذه محاولة جديدة لاستكشاف واعدٍ في حوض البحر المتوسط، ونحن سعداء بتوقيع الاتفاق المهمة جداً بالنسبة لنا وللبنان الذي نسعى دائماً للتعاون معه من أجل تعزيز نموّه الاقتصادي”.

بويانيه

من ناحيته، أكّد الرئيس التنفيذيّ لشركة “توتال إنيرجيز” باتريك بويانيه أن “الإتفاقيّة النفطية التي جرى توقيعها في لبنان اليوم مهمة جداً”، مشيراً إلى أن “توتال ساهمت في الوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل والذي حصل بدعمٍ من الإدارة الأميركية وأيضاً من الإدارة الفرنسية ومن دولٍ عديدة”.

وأضاف: “الشعب اللبناني توّاقٌ للتقدّم ونحن ملتزمون بالاستكشاف والتنقيب في البلوكات النفطيّة اللبنانية وهذا الأسبوع سنبدأ بالمسح الذي سينتهي منتصف السنة ليبتم البدء بالتنقيب أواخر العام الجاري”.

وختم: “يهمنا جداً أن نتابع المساهمة في تنمية لبنان والعمل في المجال النفطي الذي سينعكس إيجاباً على المنطقة وعلى لبنان بشكل خاص”.


ديسكالزي

من جهته، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” للطاقة كلاوديو ديسكالزي أنّ “مشروع التنقيب عن النفط يعزّز اقتصاد لبنان وتنميته”، وقال: “العالم يواجه نقصاً كبيراً على صعيد الغاز واستثمارات الطاقة باتت ضرورية اليوم جداً ونأمل لتطويرها خلال السنوات المقبلة”.

وتابع: “التعاون مع توتال وقطر للطاقة هو أمرٌ رائع جداً وأتمنى التوفيق لكافة الأنشطة النفطية والبتروليّة في لبنان الذي نأمل أن يشهد ازدهاراً كبيراً ونمواً اقتصادياً واعداً”.

Exit mobile version