يرغب في احتلال الأردن ويريد هدم المسجد الأقصى… فمن هو “بتسلئيل سموتريتش” المرشح لمنصب وزير الأمن الإسرائيلي؟

Share to:

نضال العضايلة

تتجه الانظار الى المتطرف زعيم حزب “الصهيونية المتدينة” بتسلئيل سموتريتش الى ان يصبح وزيراً للأمن الاسرائيلي في حكومة زعيم حزب الليكود المتطرف بنيامين نتنياهو، و يؤمن سموتريتش بنظرية توسع اسرائيل نحو الاردن ويعتبر انه لا يوجد هناك شعب اسمه الشعب الفلسطيني ويشدد على هدم المسجد الاقصى.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مسؤولَين إسرائيليين سابقين، تحذيرههما من تعيين زعيم حزب “الصهيونية المتدينة” بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن، وإيتمار بن غفير، وزيراً للأمن الداخلي.

ونقل موقع “القناة السابعة”، عن رئيس الأركان السابق غادي إيزنكوت، قوله إن “تعيين بتسلئيل سموتريتش وزيراً للأمن وإيتمار بن غفير وزيراً للأمن الداخلي مقامرة”.
كما نقلت القناة 12 العبرية تصريحات سابقة للجنرال عاموس غلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب أنه “حذر من تعيين سموتريتش، لأنه قد تحدث كارثة خطيرة، فالتعاون مع السلطة الفلسطينية ضروري للأمن، وإلا فإننا سنواجه جمهورا فلسطينيا كاملا، وإذا جاء سموتريش، وحرّض على السلطة الفلسطينية، فإن المستوطنين سيقومون بأعمال شغب، مع العلم أنه سبق أن تم اعتقاله أثناء نشاط لإضرام النار في طرق الضفة الغربية، وتنفيذ اعتداءات أخرى، سموتريتش شخص ذو عمود فقري، ولن ينكر الدوائر التي أتى منها، وأتوقع مواجهة حادة للغاية تتطور بالفعل”.

أما رئيس جهاز الأمن العام- الشاباك السابق ، يوفال ديسكين، فأكد في مقال نشرته القناة 12، أن “سموتريتش زعيم حزب عنصري، ويخترع نظريات مؤامرة كاذبة، وأي تعيين له يعني الدخول في نفق مظلم وخطير، يحظر على إسرائيل التدهور فيه، لأنه لا يوجد شعاع من الضوء في النفق المظلم الذي يحاول جرنا إليه، لأن ما يبثه من تصريحات تزيد من حملات الكراهية والانقسام التي يعانيها المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وهي أكبر تهديد لمستقبلنا، وستكون عواقبها قاسية بشكل لا يطاق”. شديد التطرف والعنصرية ضد العرب ويحلم بالتوسع.

فمن هو سموتريتش؟ هو نائب من “البيت اليهودي”، وحلّ ثامنا، وهو من حزب “تكوما” الشريك في البيت اليهودي.

وصل إلى الكنيست لأول مرّة في انتخابات 2015، وهو مدير “جمعية رغافيم” اليمينية المتطرفة العنصرية، التي تلاحق الفلسطينيين في مناطق 48 و67، وخاصة في مجال الاراضي والبناء، وتحث السلطات الحكومية، على استصدار أوامر هدم بيوت عربية، بحجة البناء غير المرخص، ويبرز نشاط هذه الحركة العنصرية في منطقتي النقب والمثلث.

وكان سموتريتش من قيادة حركة التمرد على خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، وجرى اعتقاله خلال عملية الاخلاء في آب/ 2005، بعد العثور في بيته على 700 لتر من الوقود، بهدف القيام بأعمال تخريبية.

من أقواله “ليس ثمة شيء اسمه شعب فلسطيني”، “الهيكل الثالث (على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد هدمه) سيتم بناؤه خلال سنوات”، “باروخ غولدشتاين (منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي) ليس ارهابيًا”، و”مستقبل القدس التوسع نحو الأردن حتى دمشق”. ولد بتسلئيل سموتريتش، الذي يتزعم قائمة “الصهيونية الدينية” البرلمانية، عام 1980 في إحدى المستوطنات في الجولان السوري المحتل، والده حاييم يروحام وهو الحاخام السابق لمدرسة كريات أربع الدينية وكانت واحدة من معاقل حركة كاخ الإرهابية.

نشأ سموتريتش في مستوطنة بيت إيل، وانتقل للدراسة في مدرسة مركاز هراف الدينية التي يتخرج منها قادة اليمين الاستيطاني، وتعتبر دفيئة التطرف التي يتخرج منها عدد كبير من الطلبة الذين تحولوا إلى ضباط كبار في جيش الاحتلال ومخابراته وصحفيين معروفين في وسائل إعلام كبيرة. ثم واصل تعليمه في المدرسة الدينية العليا في مستوطنة كدوميم بالتوازي مع دراسته للحصول على درجة البكالوريوس في القانون في كلية أونو الأكاديمية، وتخرج بمرتبة الشرف. ثم درس لنيل درجة الماجستير في القانون العام والقانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس، لكنه لم يكملها.

وبتاريخ 29 أيار/مايو من عام 2019، سألته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مخططه بشأن قطاع غزة، فقال: “أنا سأحتل غزة مجددًا، وسأنزع سلاح جميع القوات المسلحة هناك، وسأقوم بفتح أبوابها أمام الهجرة الجماعية، ويمكن أن يكون هذا بالتأكيد تحركًا إقليميًا مع دول أخرى ويعمل مع أوروبا”.

هذا جزء من مفهوم أوسع بكثير كما يقول. “أصدقائي الأعزاء، ليس هناك ولن يكون هناك كيان قومي عربي في أرض إسرائيل بين الأردن والبحر”.

وكان رئيس الاحتلال الإسرائيليّ يتسحاك هرتسوغ، كلف الأحد الماضي زعيم حزب الليكود المتطرف بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة خلال 28 يومًا.

Exit mobile version