يا حضرات الكذابين…

Share to:

أنا أنتمي للجموع التي رفعت قهرها هرما، وانتمي للفقراء ومن يدافع عن الحق والوطن، علينا ان نبدأ العيش بطريقة لها معنى، علينا ان نتمسك بخيط العنكبوت ولا نستسلم، علينا ان نثور لان لبنان نجمه لن يأفل، ومهما واجهنا من خائنين وساقطين وجبناء، فلبنان قوي كالفولاذ، احمر كالجمر، لبنان طائر الفينيق باقي كالسندان وحبنا عميق كحبنا الوحشي يا وطني، ومهما كان الطريق مظلم وحالك… ان لم نحترق فداء للبنان فمن سيضيئ الطريق؟ كل قلوب الفقراء والمظلومين جنسيتي… فلتسقطوا عني جواز السفر…

اليوم، وفي هذا الوقت العصيب، هو اشد ضراوة من كل المرار الذي مر على لبنان، نعم اشد ضراوة لان الفاسد والمجرم والسارق هم للأسف يحكموننا.

اعطوني سياسيا واحدا تحدث بشيء مفيد او خرج بحل للمشاكل التي أصبحت لا تعد ولا تحصى، او اعطوني رجل المقاومة الذي تحدث أكثر من مرتين في هذه الفترة ما ان خرج لنا بحل!! ففي كل المرات التي تحدث بها كان مهددا برفع اصبعه بطريقة مباشرة… يا سيد لا أحد يخافكم افهموها أساسا أنسيت قول الله تعالى “قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا” فافعل ما شئت بتهديد مباشر او غير مباشر الأمور سيان للبنانيين كفانا ما كفانا منكم…

منذ 17 تشرين والمصائب تنزل كزخات البرد على رؤوسنا، قاسية وموجعة كسرت أحلام كل لبناني وعدتم بنا اشواطا نحو الجهل وقتلتم الكثيرين من الناس، قوموا عن اعراشكم الفارغة!!انظروا الى ذاك المريض الذي حمل آلة الاوكسجين الى المسجد لان لا كهرباء لديه في منزله، وانظروا الى تلك الام التي حملت ابنتها لتقوم لها بعمليات التنفس في الشارع وذاك الاب وتلك وذاك… أنتم من أي شيء مصنوعون؟؟ لبنان بلد الجمال أصبح بلد الفقر والعوز والحياة البدائية، لبنان المصدر للأدمغة أصبح مصدر للكبتاغون!! وبالمناسبة أليست المخدرات حرام يا سيد؟؟ ام ماذا؟ اليس هذا يعد مالا حراما؟ ام ماذا تبعا لقوله تعالى ” الحلال بين والحرام بين” وماذا عنكم أيها السياسيون من نواب ووزراء “العين تطرقكم” اما تعبت ضمائركم؟ اما حدثتكم أنفسكم؟ ان غاب حسابكم في الدنيا فالحساب في الآخرة لن يغيب “في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى” وانما يؤجلكم ليوم تشخص فيه الابصار والله “يمهل ولا يهمل” كل واحد منكم دوره آت، وما يعيشه كل فقير، ومظلوم، ومحروم سترونه بأبنائكم واحفادكم وعندها التوبة لن تفيدكم يا لصوص الوطن بدأتم تتحاصصون على علم هذا الوطن هذا ما تبقى؟!.

البيانات… هيد اللي شاطرين في:

ولا بيان او تصريح فيه حل … تابعوا بعض التصاريح معنا

رئيس الجمهورية العماد مشال عون في تصريح له قال: الغاية الأساسية هي البحث في الوضع الأمني!!! ليس لشيء وانما كرمى “الموسم السياحي”.

اما السيد حسن نصر الله، ففي كلامه الأخير القى اللوم فيما آلت اليه الأوضاع في لبنان على كافة الأصعدة والمستويات على “أمريكا” … أخبرنا: هل أمريكا سرقت أموال المودعين؟ وهل هي من بنت سدودا بلا ماء؟ وهل أمريكا هدرت 40 مليار على الكهرباء ولا كهرباء! يعيش اللبناني على العتمة ويتلف اطعمته بسبب الحر الشديد. وهل أمريكا نهبت صندوقي الجنوب والمهجرين؟ وسرقت مناقصات بملايين الدولارات؟ والسؤال الأكبر والاهم هل أمريكا تهرب المازوت والبنزين والغاز والمواد الغذائية الى سوريا؟ وهل هي مسؤولة عن فقدان الدواء او تهريبه او تخبئه من قبل كرتيلات محسوبة على سياسيين واولهم وزير الصحة؟ ويا سيد هل كانت وزارة المال بيد أمريكا التي كنتم تتحالفون من تحت الطاولة معها، او وزارة الاتصالات وما فيها من علي بابا والأربعين حرامي. وهل هي من تحمي الفاسدين!! وهل وقف السرقات وهدر المال العام وما قام به مصرف لبنان والقرض الحسن مسؤولة عنه أمريكا؟ وماذا عن مرفأ بيروت الم يتبين ان النيترات هي لسوريا والكميات التي هربت الى سوريا…

على كل حال لديكم تمثيل نيابي وحكومي فلماذا لم تعلوا الصوت؟ ولماذا النائب محمد حسين فضل الله صاحب السندات الشهيرة وهي بطبيعة الحال سندات الفاسدين والسارقين لم يفضحها للرأي العام؟

اما الرئيس حسان دياب في حكومة تصريف الاعمال، للأسف من المخزي ان لبنان لديه رئيس حكومة خائف وشخصيته مهتزة والمشكلة لديه لسان طالب في الصف الثانوي وعندما يتكلم بدلا من ان يكحلها في كل مرة يعميها!! ففي حديثه الأخير حيث حمل المجتمع الدولي مسؤولية ما وصل اليه لبنان لترد عليه السفيرة الفرنسية “آن غريو”   بقولها: افقار الشعب هو نتيجة سوء الإدارة والفساد المستشري في هذا النظام منذ سنوات والحديث عن حصار يعطي الفاسدين في الداخل صك براءة  وبينما كانت السفيرة تكمل كلمتها جرى قطع البث المباشر من السرايا الحكومية من دون معرفة الأسباب، ولم يتسن معرفة ما اضافته السفيرة في اطار تعليقها على كلام دياب، الا انه وبالتأكيد كل الشعب علم وعرف ان اللصوص الذين تحدثت عنهم السفيرة الفرنسية هم من تجلس اليهم وبالتأكيد باقي المنظومة.

بقلم ندي عبدالرزاق

Exit mobile version