يا شعب البلا مخ هذه العبارة التي كانت صادمة بقدر ما هي صادقة قالها الإعلامي ماريو عبود في إحدى النشرات الإخبارية على شاشة ال lbci الا انه وللمفارقة ان هذه المحطة الكريمة تدعو إلى الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية وبالتباعد الاجتماعي ،وتؤيد الاقفال التام وعن أي اقفال؟؟ يتراءى لنا انه اقفال مقصود لقطاعات معينة….
أعود لهذا الموضوع لاحقاً إلا أن ال lbci اول من خرق تلك الإجراءات بحيث في عيد رأس السنة جالت عبر ايلي الشمالي كل لبنان، ففي طرابلس مثلاً كان الناس يلتفون حول ايلي الشمالي والراقصات يتراقصن حوله مطبلين ومزمرين ومعظم الناس غير مرتدين الكمامة ليمازحهم “ايلي جلادة كما معروف” بالقول معك دقيقتين لتذهب وتأتي بالكمامة فتربح!!! الربح الأكبر ليست الهدية وإنما فعلا لو كان يوجد تطبيق للاجراءات بطريقة صحيحة والاصح كان عدم التجول ما بين الناس والاكتظاظ الذي حصل، يعني لا يمكن أن تعظوا وتعطوا النصائح وانتم اول من يخطىء، وتسألون وزير الصحة الذي هو اصلا أكثر من يحذر ويعظ وهو أكثر من يخطأ ويخرق كل الإجراءات وآخرها كان صورة الغذاء والكم الهائل من الأشخاص ملتفين حول مأدبة الطعام والى جانبه الوزير راؤول نعمة، فكيف تعظون الناس وانتم اصلاً غير ملتزمون، ألم يخطر ببالكم ذاك الاب شوفير التاكسي او الذي يعمل بشكل يومي لِيُقِيْت أطفاله من أين سيؤمن لهم طعاماً ليس أكثر!!!
هل جربتم ان تشكلوا هيئة لمتابعة حالات الفقر الشديد للعائلات الفقيرة والمتضررة من جراء الإقفال بسبب جائحة كورونا وبالتالي لا أظن أن لا أحداً يلتزم بإقفال البلد شهوراً ليس فقط اسابيعاً ” اعطوهم ما يقتاتونه وخذوا شعباً عظيماً وعلى سبيل المثال : هل انتم تصدقون أنفسكم يا معالي الوزراء من محمد فهمي وغيره،…
عن أي إقفال تتحدثون وأي إجراءات اتخذتموها، بالله عليك يا معالي وزير الداخلية هل أنت جاد فيما تتخذوه من قرارات يعني هل القطاعات التي يشملها الاغلاق لا تخضع لأي مؤامرة سياسية يعني ما حاجتنا لفتح محال الزهور مثلا هل هو قطاع حيوي وعليه يقف اقتصاد لبنان؟؟!
امّا ماذا عن الذين يعملون من داخل محالهم عبر الهاتف بالفتح والغلق للزبون القادم خلسة!!! هل قرار إغلاق البلد صائب!!! لا أظن كما أن الكثيرين من اللبنانيين لا يظنون ان قرار الاقفال عادلٌ أصلاً….
وماذا عن البرامج التي هي indoor بحيث يتم استضافة جمهور داخل الاستوديو على سبيل المثال برنامج هشام حداد، ما نوع تلك الإجراءات التي تتخذونها بوجود كم من الناس في مكان مغلق!!!! التنظير لا يكون فقط في الكلام وإنما تعداه ليكون في الأفعال…
طبعاً الإعلام جزء لا يتجزأ من هذه المسؤولية المجتمعية وحتى الإنسانية الا انه ومع الأسف في مواقف يكون الإعلام كالسيف وفي مواقف أخرى يحمي الفاسد والفاسدين والمفسدين كالتقارير التي تعرض عن فساد السياسيين ومن ثم تعاود نفس المحطة استضافتهم لتبييض صفحتهم..
بالله عليكم كفوا ألسنتكم عن شعب اهترئ من كثرة الكذب وكثرة الوجوه…
بقلم ندي عبدالرزاق