استقبل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف، وزير الصناعة جو عيسى الخوري في دار المطرانية “قلاية الصليب” بطرابلس، يرافقه النائب إيلي خوري ومنسق حزب “القوات اللبنانية “في طرابلس فادي محفوض، بحضور المونسنيور جوزاف غبش.وتناول اللقاء القضايا التنموية والمشاريع الاقتصادية التي تهم أبناء طرابلس والشمال، والتي من شأنها إعادة تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب العاطلين.بعد اللقاء، قال الوزير عيسى الخوري: “بدأت جولتي في طرابلس بلقاء سيادة المطران يوسف سويف، وتمنيت عليه أن يذكرنا في صلاته لنتمكن من إنجاز المهمة الموكلة إلينا لإنقاذ الوطن من الظروف الصعبة التي يمر بها”.
وأضاف: “اطلعتُ من سيادة المطران على النشاطات التي يقوم بها في المدينة بالتنسيق مع مفتي طرابلس والشمال، الشيخ محمد إمام، الذي نكنّ له كل الاحترام والمحبة”وسائر القيادات الروحية في المدينة.
وتابع: “بدوري، وضعت المطران سويف في صورة الأولويات والامور الاساسية التي يمكن للوزارة العمل عليها في طرابلس وسائر المناطق الشمالية”.وختم بالقول: “الزيارة كانت مثمرة، تبادلنا خلالها الأفكار التي تصب في مصلحة أبناء المدينة والشمال بشكل عام”.من جهته، قال المطران سويف: “بكل فخر وفرح، استقبلنا معالي الوزير جو عيسى الخوري في دار المطرانية، برفقة أخينا النائب إيلي خوري والوفد المرافق. ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته لخدمة الناس”.وأضاف: “إذا تأملنا في معنى كلمة ‘وزير’، نجد أنها تعني ‘الخادم’. وليس لدي أدنى شك في أن معاليه سيكون وزيرًا خادمًا للناس، مقدّمًا مصلحة لبنان والخير العام على أي مصلحة خاصة. فهو يمارس هذا النهج في حياته وفكره وثقافته”.وتابع: “أتمنى له كل التوفيق، لأن نجاحه ونجاح الحكومة برئاسة نواف سلام، وزملائه الوزراء، وفخامة الرئيس العماد جوزاف عون، هو نجاح لكل اللبنانيين. نحن اليوم أمام مرحلة جديدة نأمل أن تحمل تنفيذًا فعليًا للبرامج المقررة، واستعادة لبنان لدوره ومكانته، ما يفتح الباب أمام عودة الشب
وفي ختام اللقاء، قدّم المطران سويف للوزير عيسى الخوري أيقونة العشاء السري، فيما دوّن الوزير كلمة في السجل الذهبي للمطرانية.
الشيخ محمد طارق امام وزير الصناعة والوفد المرافق.اثر اللقاء قال عيسى الخوري:”من الطبيعي عندما آتي الى طرابلس، أن أتشرف بلقاء صاحب السماحة، لقد عقدنا لقاء قيما بحثنا في خلاله اوضاع المدينة وكيفية تطويرها من ناحية الانماء الاقتصادي لان طرابلس هي مركز اساسي لكل الشمال واهله، على امل ان تستعيد دورها الذي نريد. بالطبع استمعت الى ارشادات صاحب السماحة ورجوته الدعاء لي وللحكومة بالتوفيق والدعاء للبنان ولنجاحنا في هذه المرحلة”.من جهته، قال المفتي امام:”استقبلنا معالي الوزير ضمن برنامجه لزيارة مدينة طرابلس، ونحن نشكره على هذه الحركة باتجاه المدينة، ونحن على قناعة كاملة بأن المسؤول هو الذي يجب أن يتابع أوجاع الناس وينزل الى المجتمعات المختلفة على أرض الواقع للوقوف على الحقائق المختلفة، ومعالي الوزير يمتلك رؤية وصورة، وان شاء الله تؤدي الى خير لبنان كله”.تابع:”من جهتنا ، نرى القطاع الصناعي هو الاساس في الاقتصاد الوطني، وطرابلس بدورها تختزن الكثير من المقومات ويجب ان تأخذ حقها من الانماء ومن تفعيل المقومات التي تمتلكها وتفعيل ايضا المرافق فيها، وبرأينا فان تفعيل الاقتصاد والانماء في المدينة ينعكس على كل لبنان. مجددا أشكر للوزير عيسى الخوري اهتمامه وقيامه بالجولة في مدينة طرابلس. وردا على سؤال قال المفتي امام:”كما هي وجهة نظر مختلف اللبنانيين، فانا متفائل بالحكومة”.غرفة طرابلس: كما زار وزير الصناعة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال والتقى رئيسها توفيق دبوسي، في حضور النائب إيلي خوري، نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز، أمين المال بسام الرحولي، وأعضاء مجلس الإدارة: سامر حلّاب، خضر حبيب، جورج نجار، نخيل يمين، مصطفى اليمق وعدد من أصحاب المؤسسات الصناعية.وناقش المجتمعون سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصناعة وغرفة طرابلس الكبرى لدعم القطاع الصناعي الوطني، وضرورة تطويره وتوفير البيئة الملائمة لنموه”.بداية، عرض دبوسي لمرتكزات وأهداف المشاريع التي أطلقتها الغرفة لدعم الاقتصاد الوطني انطلاقا من طرابلس الكبرى، ولا سيما “المنظومة الاقتصادية الوطنية التي تجعل من لبنان محوراً استراتيجياً في منطقة شرقي المتوسط، وتضعه في قلب الاقتصاد العالمي، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار”.من جهته، قال وزير الصناعة: “يسعدني بالطبع ان أكون في مدينة طرابلس وقد عبرت عن ذلك في محطات سابقة، والان اؤكد على ذلك، أنا ابن الشمال وفي قناعتي ان طرابلس كانت ولا تزال مركزا اساسيا لكل الشمال وخاصة لابناء الجرد الشمالي وهي عبر التاريخ كانت موئلا ومستقرا لاهالي الجرد الذين كانوا يمضون ايام الشتاء فيها. وللاسف الشديد، فإن سنوات الحرب وما سجل من تطورات امنية حالت دون بعض هذه العادات والتقاليد المهمة في حياتنا الشمالية، وقد ساهمت التطورات بحركة هجرة لابناء الريف من المدينة وايضا حتى المدينة هاجروا منها. لذلك اقول ان من الأهمية ان تستعيد مدينة طرابلس دورها على المستويات المختلفة” .اضاف: “اذا أردنا ان نعيد ابناء الشمال الى الشمال فلا بد ان تستعيد مدينة طرابلس دورها، ولكي يحصل ذلك فعلا علينا ان نحصن الاقتصاد في مدينة طرابلس، وأشير في هذا الصدد الى وجود المنطقة الاقتصادية في مدينة طرابلس وهي برأيي أساسية لاستقطاب المؤسسات من الخارج لتنفيذ الاعمال ولتنشط حركة التصدير. كما هناك مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض مطار القليعات، ونحن متمسكون بوجوده، ويمكن ان يكون في المستقبل في محيطه مدينة صناعية وما يشكل حافزا مهما”.وتابع: “ان طرابلس هي المدخل التاريخي والطبيعي ومرفأها كان في التاريخ اهم من مرفأ بيروت وهذا معروف. على كل حال، نحن نأمل ان تستعيد مدينة طرابلس كل ميزاتها وخاصة في الشق الصناعي”.وشكر دبوسي على دعوته، مؤكدا أن تلبية هذه الزيارة كانت “أولوية نظرا لمكانة طرابلس وغرفتها، فلطالما كانت لطرابلس مكانة اقتصادية تاريخية، إذ هي بوابة لبلدان المشرق العربي والخليج”.وأشار إلى أن المشاريع الكبرى التي طرحها دبوسي تشكل “حافزا حيويا للعمل المشترك من أجل طرابلس والشمال وكل لبنان”، مؤكدا “ضرورة أن تعمل الدولة اللبنانية على تعزيز الصناعة الوطنية، والوقوف إلى جانب القطاع الخاص بروح الشراكة، لما لذلك من أهمية في تحقيق الأمن الغذائي”.
بدوره، أعرب النائب خوري عن سعادته بأن تكون غرفة طرابلس أولى محطات زيارة الوزير عيسى الخوري، مشيرا إلى أن “هذه الزيارة تأتي في ظل ملامح دولة حقيقية بدأت تستعيد انتظام مؤسساتها الدستورية والتشريعية، وحكومة جديدة تضم نماذج ناجحة من الوزراء”.وأكد أن “المرحلة المقبلة تحمل آفاقا واعدة لإطلاق مشاريع إنمائية تسهم في بناء لبنان ومؤسساته من جديد”.
الجولة
بعد ذلك جال وزير الصناعة في مختلف مشاريع الغرفة، وزار مصلحة الصناعة التي تحتضنها غرفة طرابلس الكبرى، مشيدا بـ”المشاريع الطموحة التي تنفذها الغرفة”، مشددا على “ضرورة دعم الحكومة لهذه المبادرات التي تسهم في تغيير الخارطة الاقتصادية والتجارية والإنمائية”.وأكد “استمرار التعاون مع الغرفة من أجل النهوض بطرابلس والشمال وكل لبنان”.