وزير الخارجية الأردني: لن نذهب إلى حـ.ـرب مع “إسرائيل” ولا أحد يتوقع منا ذلك

Share to:

نضال العضايلة

قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن البلاد مستمرة في تعرية السردية الإسرائيلية وكشف النتائج التدميرية إزاء الحرب على قطاع غزة، مؤكدًأ أننا لن نذهب الى حرب مع اسرائيل ولا احد يتوقع منا ذلكوأضاف الصفدي، خلال استضافته على برنامج صوت المملكة، أن “هذه حرب دمارية وليست دفاعا عن النفس، والموقف الدولي تغير بشكل كبير والذي غيره قبح وبشاعة الجريمة الإسرائيلية”.

ونوه إلى أنه “لا يزال القادم أسوأ لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء”، مؤكدًا عدم قبول البلاد بالهرطقات التي تتحدث عن إرسال قوة عربية إلى غزة”.وأكمل: حماس ليست فقط مقاتلين، بل فكرة وعقيدة.. ولن تستطيع أن تفجر فكرة. وأنت إذا رغبت بالتصدي لفكرة قدم فكرة بديلة، ولمن لا يريد للعنف أن يكون سبيلًا في هذا الصراع، قدم للفلسطينيين حلًا بديلًا واقنعهم بأن أمامهم مستقبلًا يلبي حقوقهم في الحرية والدولة والكرامة لكن لا تقضي على فكرة بالقتل والقنابل.وأشار إلى أن البيئة التي انطلقت منها حماس، هي “القهر والحرمان والقتل وانتهاك الحقوق واستباحة الكرامة واستمرار الاحتلال، حماس لم توجد الصراع بل هي نتاج الصراع”، مؤكدًا وجود إدراك لضرورة معالجة جذرية للصراع.

وتابع: لنفرض أن إسرائيل ذهبت في حربها إلى أبعد الحدود، وقتلت 200 ألف فلسطيني في غزة – كل ما قال كلمة حماس من عمره 3 سنوات إلى من عمره 90 – لكن سيبقى هنالك 2.1 مئة ألف فلسطيني في القطاع، متسائلًا “بيئة القهر والحرمان والموت هل ستؤدي إلى وجود بيئة يذهب فيها الناس إلى قبول الأمر الواقع أم يقولون لا هذا الواقع نرفضه!”.

وعن فتح قنوات اتصال مع قادة حماس من عدمه، رد بان الأردن يعمل وفق سياسة هدفها حماية فلسطين وتسنده وتسهم في تلبية حقوقه، ونحن دولة نتعامل مع دول، ونقوم بكل إمكانياتنا من أجل هدفنا، ونحن دولة نعرف كيف نبقي على اتصالاتنا ونعرف كيف جميع الأبواب لتحقيق هدفنا هو إنهاء الصراع، مشيرًا إلى أن الأردن لم يكن يومًا يبحث عن أضواء أو تسجيل مواقف.وحذر الصفدي من تبعات ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في غزة، وما تقوم به من جرائم في الضفة الغربية المحتلة ستدفع إلى تفجر الأوضاع هناك، حيث إنّ الأردن في اتصالاته مع المجتمع الدولي يقول إنه يجب تطبيق القانون الدولي بحذافيره.وأضاف الصفدي، أن عدم اتخاذ موقف وفشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار حتى الآن، أي أن الحرب مستمرة لأن إسرائيل فوق القانون، بالتالي ثمة رسائل ترسل وتغيرات نحتاج أن نبني عليها بشكل أكبر.وأوضح أن الكارثة الحالية على همجيتها وبشاعتها وكبر التضحيات التي قدمت فيها، إذا أراد العالم أن يتحرك للحؤول دون تكرار ذلك في المستقبل.

وأشار إلى أن إنهاء الاحتلال الذي يعتبر أساس الشر، وتلبي الحقوق المشروعة كاملة للشعب الفلسطيني، يكون التحرك في إطار عملية سياسية حقيقية محددة الأهداف والتواقيت الزمنية وأدوات العمل والضمانات لقيام دولة فلسطينية مستقلة على جميع التراب الوطني الفلسطيني المحتل على خطوط 4 حزيران 1967 والقدس المحتلة عاصمة أبدية لهذه الدولة حتى يتحقق السلام.وأكّد الصفدي، أن الأردن يرفض غزة لوحدها مفصولة عن الضفة الغربية، حيث هناك تخوف بأكثر من جانب للأردن في حال احتلال جزء من غزة.

وتابع أن فصل الضفة الغربية عن غزة أي بدأت بتقسيم الوطن الفلسطيني الذي لن تستقر المنطقة إلا إذا اكتمل وحصل على سيادته واستقلاله، كما أن ما تقوم به إسرائيل الآن من تهجير لسكان غزة من شمالها إلى جنوبها ثمة طاقة استيعابية للأرض.وقال إنّ تحاول أن تدفع بكل سكان غزة وأن تحاصرهم في 56% من مساحة غزة، الشمال إلى وادي غزة و67% من سكان غزة كانوا في الشمال وتدفع بهم إلى الجنوب لن يكون هنالك طاقة استيعابية لهذه الأرض لأن تستوعب الناس لا من ناحية مياه أو خدمات أو مستشفيات.وأوضح أنه في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل في حربها الهمجية وتحاول أن تغطي هذه الحرب بسرديتها التي لم تعد تقدم أي شيء منطقي، الأردن مستمر في تعريتها وكشف النتائج الدمارية للحرب.

وأشار إلى أن الأردن يعمل مع شركائه، ويتم توظيف كل الإمكانات من أجل أن نقول إنّ ما تقوم به إسرائيل خطر كبير على المنطقة ويهدد أمنها واستقرارها، وإن ما تقوم به إسرائيل في ضوء عدم اتخاذ موقف دولي واضح وحاسم ضدها أيضا يعري منظومة العمل الدولية ويقول بصراحة إنّ القانون الدولي والمعايير الإنسانية تطبق وفق هوية الجلاد وهوي الضحية.”الأردن أوصل رسائل للعالم وبدأ يدرك خطورة ما تقوم به إسرائيل، وما يقوله الأردن هي الحقيقة الذي يصف الحال كما هي”، حسب وزير الخارجية.

وبين أن الموقف الدولي تغير بشكل كبير، قائلا: “الذي غير الموقف الدولي أساسا هو قبح وبشاعة الجريمة الإسرائيلية”، حيث بدأ الناس يرون ما تقوم به إسرائيل ونتائج ما تفعله من ما وصل في التعريف القانوني.

ولفت إلى أن الجهد الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني واضح، حيث إنّ جلالة الملك له مكانته واحترامه في العالم ويعرف العالم أن الأردن صوت للسلام وصوت للعقل، فعندما يأتي جلالة الملك ويقول إنّ ما تفعله إسرائيل جريمة حرب تأخذ المنطقة إلى الهاوية.وقال إنّ الموقف الدولي بدأ يتغير لأن قدرة إسرائيل على مواجهة الواقع تضاءلت بشكل كبير، حيث إنّ الأردن بذل كل ما يستطيع من أجل تعرية الرواية الإسرائيلية.

Exit mobile version