وزير الخارجية الأردني لـ “لبنان بالمباشر”: التحديات لازالت كبيرة بعد 12 عاما من الأزمة السورية وانعكاساتها معقدة وصعبة

Share to:

نضال العضايلة

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إن اجتماع عمّان التشاوري جاء في إطار الجهود لإنهاء الأزمة السورية وتداعياتها للشعب السوري.وأضاف الصفدي، عقب انتهاء اجتماع عمّان التشاوري اليوم الإثنين، أن “انطلقنا من جهودنا المشتركة من هدف أننا نريد استعادة سوريا امنها واستقرارها ودورها الرئيس في المنطقة والعالم، وهذا سبيله حل سياسي ينهي الأزمة ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويتيح العودة الطوعية للاجئين”.

وبين “حوارنا اليوم المباشر كان صريحًا وأردنا أن يسفر عن قرارات مؤثرة وتضعنا على طريق إنهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوريين”، مشيرًا إلى أن المجموعة التي التقت اليوم كان قرار تشكيلها اتخذ في اجتماع السعودية قبيل أسابيع”.

وأوضح، “أن الوزراء الذين التقوا وزير الخارجية السوري ليسوا ممثلين عن بقية الدول العربية بل لأنفسنا لكن نحن مجموعة من دول مجلس التعاون بالإضافة إلى الأردن والعراق ومصر، واردنا المبادرة من أجل البناء للتوصل لحل لإنهاء الأزمة السورية”.

ورداً على سؤال” لبنان بالمباشر ” حول التحديات التي تواجه الدول المجتمعة بخصوص الوضع في سوريا أشار الصفدي إلى أن “التحديات لازالت كبيرة بعد 12 عاما من الأزمة السورية وانعكاساتها المعقدة والصعبة لكننا مقتنعون تماما أن هذا التحدي يتوجب أن نواجه مجتمعين، حيث أن الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر”.

وأكد أن “ما نريده إنهاء الأزمة السورية، ولقاء اليوم جاء لبناء على تفاهمات كنا قد انجزنا بين الأشقاء، بالاستناد على المبادرة الأردنية لحل الأزمة السورية”.

وشدد على أن “الاجتماع كان جيدًا وإيجابيًا وصدر عن الاجتماع البيان المشترك، ركزنا على الجانب الإنساني من خطوات لها القدرة أن تخفف من معاناة الشعب السوري، واتفقنا على آليات عملية لتنظيم عودة طوعية للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وركزنا على وصول المساعدات الإنسانية لكل مستحق من الشعب السوري في جميع المناطق”.

ونوه إلى أن الاجتماع تحدث بالتفصيل عن تهريب المخدرات الذي يشكل خطرًا ليس على دول الجوار السوري بل لدول المنطقة برمتها مع الاتفاق على آليات من أجل التعاون لمكافحة المخدرات.

وأشار إلى أن الاجتماع يعد نقطة البداية لمسار سياسي يقوده العرب للتوصل لحل الأزمة السياسية، منوها إلى الاتفاق على تشكيل فريقا من الخبراء للبناء على ما انجز اليوم والتوصل لحل، بما ينسجم مع منهجية خطوة مقابل خطوة.

وبين، “عودة سوريا إلى الجامعة العربية يعد قرارًا تتخذه الدول العربية، حيث أن قرار تجميد عضوية سوريا اتخذ في إطار الجامعة العربية وفق آليات عملها”.

وقال الصفدي إن ما نريده هو التوصل لحل والتدرج نحوه ومعالجة تبعات الأزمة.

Exit mobile version