عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مؤتمرا صحافيا ل”اطلاع الرأي العام عما وصلت إليه المقررات في ما يتعلق بقطاع التأمين وشركاته والأخبار الزائفة والإشاعات المتداولة”.
وقال سلام: “سأتناول اليوم أمورا مهمة بالنسبة لوزارة الاقتصاد ولي شخصيا، خصوصا في موضوع الدور الرقابي والأخبار التي انتشرت منذ أسبوع تقريبا ونعتبرها مضللة وكاذبة وافتراء وتهجما سياسيا على شخص وعلى عمل وزير الاقتصاد من خلال أقلام صفراء ظهرت، ولم نتفاجأ بها أبدا، وهي تطل من وقت إلى آخر، وأهدافها وأخبارها صارت واضحة، وهي تكرر نفسها منذ سنتين تقريبا”.
أضاف: “لم نتفاجأ بهذه الهجمة، خصوصا بعدما أتينا نناشد بملفات أساسية لمصلحة المواطن والبلد. لقد وجهت إلينا تهديدات بأن هذه الملفات ممنوع تناولها والبحث فيها، ووجدنا الهجوم المتوقع ممنهجا ودقيقا وموجها بشكل لا أحد يفسره، إلا أنه هجوم سياسي على شخص وزير الاقتصاد”.وتابع: “إن البلد يمر في حرب وفي أصعب الظروف، ونحن نتلهى بأمور “بلا طعمة”، ونستهدف أشخاصا يعملون لمصلحة البلد. نستهدف أيضا وزارة لها دورها الرقابي والسيادي، والتي يحق لها أن تسأل عن أي شيء يضر بالاقتصاد الوطني، الذي فيه مصلحة البلد والناس”.
وأردف: “نحن عودنا العالم على أن نقف بجانبهم في ملفات أساسية تخصهم، ولكن وللأسف ممنوع على أحد أن يواجه وينتقد سير الامور بشكل مختلف”.وأشار إلى أن “وزارة الاقتصاد تتعرض لهجوم”، وقال: “كلما أدت هذه الوزارة دورها الرقابي واضاءت على مكامن الفساد والغش تتم مهاجمتها، بدل مؤازرتها ودعمها ويتم تجييش الأقلام الصفراء ضدها، وتشن حملات شعواء ضدها”.
وأوضح أن “هذه الوزارة ووزير الاقتصاد يؤديان الدور الرقابي على كل القطاعات”، وقال: “ممنوع علينا الإشارة إلى مكامن السرقة والفساد والغش أبدا، فيتم اتهامنا مباشرة”.
أضاف: “أدق اليوم ناقوس الخطر، لأن الدور الرقابي ممنوع أن يفعل ويستمر، فيتم الهجوم على وزارة الاقتصاد حين تؤدي مهامها، وهذا أمر خطير جدا على الوزارة وعلى آخر ما تبقى من هيبة الدولة، خصوصا أننا نعرف وضعها اليوم، وفيها اجهزة قليلة جدا تستطيع ان تقف بجانب الناس وتهتم بمصلحتهم وصحتهم.
للأسف، حتى هذه الأمور ممنوعة، ومن يعمل لمصلحة الناس تتم مهاجمته والعمل ضده، ويتم التهجم بالشخصي والسياسي على الوزير سلام أولا لمنع مكافحة الفساد، ونترك الأمور فلتانة ونلهي الوزير سلام بأمور سخيفة لأنه يقوم بعمله لمصلحة البلد”.