عرض أمس وليام نون، شقيق شهيد فوج الإطفاء في انفجار مرفأ بيروت جو نون، وثائق مسرّبة على شاشة الأم.تي.في، عبر برنامج صار الوقت تكشف تستُّر الجيش عن دوره في الكشف على الباخرة روزوس وشحنة نترات الأمونيوم التي فجّرت بيروت يوم 4 آب 2020.
وبحسب الوثيقة، راسل المحقق العدلي القاضي طارق البيطار قوات اليونيفيل، في 17 أيار 2021، طالباً مساعدتها في التحقيق القضائي في الجريمة.
وردّ قائد اليونيفيل آنذاك، اللواء ستيفانو ديل كول، على الطلب، مشيراً إلى أنه بتاريخ 20 تشرين الثاني 2013، قامت قوّات اليونيفيل بمناداة سفينة روزوس التي كانت تقترب من مرفأ بيروت، وتمّت إحالتها للقوات البحريّة في الجيش اللبناني للتفتيش.
وفي نصّ الوثيقة المترجمة من نسختها الأصلية باللغة الإنجليزية، يذكر ديل كول أنّ القوات البحريّة أبلغته في مراسلة، صعودها على متن روزوس، مؤكّدةً أنّ السفينة لا تحتوي على موادّ غير قانونية.
الجدير بالذكر أنّ النسخة المترجمة تضمّنت خطأً في ترجمة عبارة CLEAR على اعتبارها «خالية»، في حين أنّ المقصود من العبارة أنّ السفينة نجحت اختبار التفتيش. وبينما لا يُعتبر استخدام عبارة Clear خاطئاً من قبل القوّات البحريّة لأنّ لا شيء يمنع وجود شحنة نترات الأمونيوم على الباخرة، خصوصاً وأنّها كانت تعبر مرفأ بيروت «ترانزيت»، إلا أنّ قيادة الجيش امتنعت عن ذكر قيامها بتفتيش الباخرة في التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية بعد انفجار المرفأ، والذي كشف عنه نون أيضاً تطرح هذه الوثائق أسئلةً إضافيةً عن تستّر الجيش، بين 2013 و2020، على ملفّ النترات، كما تدحض الاتّهامات الأساسية التي وجّهتها القوى السياسية للمحقّق العدلي على مستوى تناسي مسؤولية اليونيفيل والجيش في الملفّ، خصوصاً وأنّ بيطار سبق أن ادّعى على القيادة العسكرية السابقة.