العربية.نت
أبدى البيت الأبيض اليوم الاثنين “قلقه” حيال قمع الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ منتصف سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جين بيير إن البيت الأبيض يندد بقمع قوات الأمن الإيرانية للمحتجين السلميين.
وأضافت في تصريحات للصحفيين الذين يسافرون مع الرئيس جو بايدن إلى بويرتوريكو “نحن قلقون ومنزعجون من التقارير عن رد السلطات الأمنية على الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعة بالعنف والاعتقالات الجماعية”.
وأضافت أن الطلبة “يحق لهم الرد على طريقة تعامل الحكومة مع النساء والفتيات والحملة الأمنية العنيفة المتواصلة ضد التظاهرات السلمية”.
في سياق آخر قالت جين بيير إن لدى واشنطن “مخاوف” من الاتفاق النووي مع إيران رغم “أنه الوسيلة الأفضل” لحل الملف النووي الإيراني.
تأتي هذه التصريحات بينما اتفقت واشنطن وطهران على تبادل أربعة سجناء لدى كل منهما، وفق ما أفادت الاثنين وكالة أنباء إيرانية، بعد يومين من سماح طهران لأميركي-إيراني بمغادرة البلاد.
وأوردت وكالة “نور نيوز” أنه “تم التفاهم على تبادل أربعة سجناء في إيران مع أربعة سجناء في الولايات المتحدة”، من دون تفاصيل إضافية.
ويأتي ذلك بعد يومين من الإعلان عن سماح إيران لباقر نمازي بمغادرة البلاد بعدما أطلقت سراحه عام 2020، والإفراج عن ابنه سياماك المسجون.
وكان نمازي الأب اعتقل في فبراير 2016 حين توجّه إلى إيران سعياً إلى الإفراج عن نجله، رجل الأعمال الذي أوقِف في أكتوبر 2015. وحكم عليهما في 2016 بالسجن عشرة أعوام للتجسس. ولقيت خطوة الإفراج ترحيباً أميركياً.
وكانت وكالة “إرنا” الرسمية أفادت الأحد أن طهران تتوقع بعد الخطوة بحق الثنائي نمازي، تحرير أرصدة مالية لصالحها تقدّر بزهاء سبعة مليارات دولار، مجمّدة في كوريا الجنوبية بفعل العقوبات الأميركية على إيران.
ونفت الخارجية الأميركية وجود أي ارتباط بين المسألتين. وقال متحدث باسمها إن “باقر نمازي احتجز ظلماً في إيران ثم لم يُسمح له بمغادرة البلاد بعد أن قضى عقوبته رغم مطالبته المتكررة برعاية طبية عاجلة”، مضيفاً “نعلم أن رفع الحظر عن سفره والإفراج عن ابنه مرتبطان بمتطلبات (وضعه) الطبي”. إلا أن “نور نيوز” أكدت أن تحرير الأرصدة سيكون ضمن صفقة تبادل.