يواصل المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى لبنان ، آموس هوكستين اتصالاته مع المسؤولين اللبنانين، وآخرها، السبت الماضي، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أكد على مسامعه ثلاثية الموقف اللبناني: وقف إطلاق النار في الجنوب، ونشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية “اليونيفيل”، وتطبيق القرار الأممي “”.
إلا أن الموقف الأخير لهوكستين كان أنه يؤيد تطبيق “1701 Plus”، مما فاجأ الجانب اللبناني الرسمي الذي عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري قائلًا: إنه لا يعرف ما يقصده من وراء مطالبته بذلك، وعلى كل حال فليعطنا القرار، “ويسهّل تطبيقه، ولنترك له الـPlus بحوزته”.
“لبنان لم يتلق أي تعديلات”
وفي هذا الصدد، تؤكد مصادر وزارية مطلعة في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن لبنان حتى الساعة لم يتلق اقتراحات واضحة عن القرار 1701 بلس، وما يجري تداوله هو ورقة فرنسية عبارة عن أفكار سابقة جرى تجميعها، ولا اعتماد على قرارات أممية سابقة من ضمنها القرار 1559 الذي ينص على سحب سلاح “حزب الله”.
“وتشمل إلى جانب الحل العسكري خارطة طريق سياسية لما بعد انتهاء الحرب، ومنها ضرورة إحداث التغيير السياسي في لبنان، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة”.
وتضيف المصادر أن كل هذه الأفكار لا تزال في نطاق المسودة، وضمن ما يحاوله الجانبان الإسرائيلي والأمريكي، من فرض ضغوط كبيرة على لبنان، إلا أن من الواضح أن “حزب الله” حتى الساعة غير جاهز لتقديم أي تنازلات.
وتشير إلى أن لا وجود لأي مبادرات جدية لوقف إطلاق النار في لبنان، وكل ما يجري هو رهان على الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل على “حزب الله” في سبيل خلق واقع جديد”.
وأوضحت المصادر نفسها “طالما الحزب يبدي استعدادًا للقتال لآخر نفس ويقول إنه يملك الكثير من الأوراق كما يثبت أنه قادر على تسديد المزيد من الضربات العسكرية، فإن كل الضغوط السياسية لن تجدي نفعًا ولن يخضع لها”.
واستبعدت المصادر أن تتم الموافقة على هذا القرار في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي والصيني.
الانسحاب من الأراضي اللبنانية
فيما قال ناشر موقع “الانتشار” الإخباري، الصحافي إبراهيم عوض إنه في الزيارة ما قبل الأخيرة لهوكستين، كان يسعى إلى فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، إلا أنه سمع كلامًا واضحًا من بري بأن الأولوية لوقف إطلاق النار في غزة، ثم في لبنان، ومن بعدها، فإن الحديث بأي موضوع آخر قابل للبحث.
وأضاف عوض لـ”إرم نيوز”: “أما الحديث عن 1701 بلس، فهو غير واضح حاليًا لدى اللبنانين الذين لم يستلموا مقترحات واضحة، وأن لا حديث عن أي مسعى ديبلوماسي حتى الآن، إلا النداء الأمريكي الفرنسي الأخير الذي أعلن لبنان موافقته عليه.
وتابع: “إذا كان المقصود إدخال تعديلات على القرار، أو الحديث المستجد عن تطبيق القرار 1559 الذي يأتي ضمن مندرجات القرار 1701، والذي ينص على سحب كل السلاح غير الشرعي، ليكون هو المعني بعبارة بلس، فهو صعب التطبيق، وقد قال بري إن القرار 1559 أصبح وراءنا، والحديث يدور فقط حول القرار 1701”.
وختم عوض بالقول: “أما إذا كان المقصود تطبيق القرارت الدولية فالمطلوب أيضًا تطبيق القرارات 425 و 426 الذي ينص على انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية”.
المصدر: Ermnews