لم يوفق الى يوم امس، المتمردون على قرار الحريري، بتشكيل لائحة يعوّل عليها، ويبدو ان النائب السابق مصطفى علوش لا يزال يحاول الوصول الى تشكيلة مرشحين وازنة، غير ان النائب محمد كبارة الذي رشح نجله كريم، غير متحمس لانضمام نجله الى لائحة علوش الذي خالف توجهات الحريري، لسببين: اولهما انه لا يريد استفزاز الحريري، وثانيهما ان الاسماء المرشحة على لائحة علوش هم من المخالفين لقرار الحريري، وليس لديهم حيثية في غياب «تيار المستقبل» عن الساحة الانتخابية.
وحسب المصادر، انه من المحتمل انضمام كريم كبارة الى لائحة يشرف على تشكيلها الرئيس ميقاتي تحت الطاولة، واذا انجز ميقاتي لائحته، فمن المحتمل حينها انضمام سليمان جان عبيد اليها.
واشارت المصادر الى ان الحريري منزعج من ترشح علوش وكوادر اخرى استقالت من «التيار الازرق»، ويتجه للايعاز الى مقاطعة الانتخابات في دائرة الشمال الثانية، بينما ترى مصادر اخرى ان مقاطعة «المستقبل» الاقتراع يتيح التقدم للوائح الاخصام الذين تتوسع لديهم مساحة الفوز، ولذلك وضعت مقترحات امام الحريري، اهمها التوجه الى دعم لائحة يشرف عليها ميقاتي.
غير ان مصادر اخرى، لمّحت الى ان امين عام «المستقبل» احمد الحريري يتدخل خلف الكواليس بانتخابات طرابلس، خشية خسارة قواعد «المستقبل» في المدينة، ولعله يعمل على تشكيل لائحة قوامها كريم كبارة وسامي فتفت واسماء تدور في فلك «التيار»، سيما بعدما تردد ان علوش مقتنع بقرار استقالته من «التيار»، وهامسا في مجالسه الخاصة ان الحريري بقراره قد حل «التيار» وانهى وجوده، ومن الصعوبة بمكان اعادة لملمته لو شاء العودة الى الحياة السياسية.
حيال هذا الواقع، بدا ان النائب فيصل كرامي بالائتلاف الذي نسجه مع النائب جهاد الصمد قد توصلا الى وضع اللمسات الاخيرة على اللائحة التي باتت تعرف باسم «لائحة كرامي – الصمد»، وضمت مسؤول «جمعية المشاريع» الدكتور طه ناجي، والدكتور أحمد الامين، والسيدة إيمان درنيقة، وتردد ايضا انضمام سليمان جان عبيد عن المقعد الماروني في حال لم تتشكل اللائحة التي يشرف عليها ميقاتي، وعن المقعد الارثوذكسي رفلي دياب من «تيار المردة»، أما المقاعد الأخرى لم تحسم حتى مساء امس.
ولفتت المصادر الى ان اللواء ريفي اقترب من التحالف مع «القوات اللبنانية»، وتجري محاولات لضم علوش وفتفت الى اللائحة بمحاولة يشرف عليها السنيورة واحمد فتفت، غير ان النائب محمد كبارة يرفض التحالف مع «القوات».