هل سيسحب ماكرون مبادرته… ويقطع الطريق على عون

Share to:

أشارت مصادر سياسية لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن اضطرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء مسؤولين أثناء زيارته إلى لبنان سببها “قطع الطريق” على رئيس الجمهورية ميشال ‏عون ومنعه من توظيفه في صراعه مع خصومه وصولاً إلى تحميلهم مسؤولية ‏تعثر تشكيل الحكومة متذرّعاً بعدم اجتماع ماكرون بهم، مع أن الخلاف تجاوز ‏الحريري إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وآخرين ممن يلتقون على رفض ‏إعطاء الثلث الضامن “المعطل” لرئيس الجمهورية اعتقاداً منهم بأن من ‏أولوياته إعادة تعويم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل.‎   

كما أن اقتصار لقاء ماكرون على عون، في حال لم يعد النظر ببرنامج لقاءاته، ‏سيدفع بعض الأطراف للاعتقاد بأنه يوشك على سحب مبادرته من التداول، وهذا ‏ما يلحق به الضرر في داخل فرنسا والمجتمع الدولي ويؤثر على دوره في ‏منطقة البحر المتوسط، وهذا ما سيضطره إلى استخدام جميع ما لديه من أسلحة ‏ثقيلة للضغط على الأطراف لمراجعة حساباتهم وصولاً إلى التسليم بأن لا بديل ‏عن المبادرة لغياب الخيارات الأخرى‎.‎     

وتؤكد أن ماكرون لن يقحم نفسه في مشقة البحث عن أسباب تعثر مبادرته ‏وسيضطر للدخول في صلب المشكلة لأنه بات يحيط بكل أسباب التأزُّم الذي أخذ ‏يتدحرج بعد زيارته الثانية لبيروت، وتقول إن تصاعد الردود بين عون ‏والحريري جاءت لتؤكد أن “الكيمياء السياسية” بينهما ما زالت مفقودة وأن ‏ثقتهما ببعضهما باتت “مفقودة” وهي في حاجة إلى بذل جهد فوق العادة لإعادة ‏الأمور إلى نصابها، هذا إذا ما رغب ماكرون في أن يعيد الاعتبار لمبادرته‎.

Exit mobile version