مع انخفاض اعداد الإصابة بفيروس كورونا، ومن بعد فترة أعياد تم اتخاذ قرار الاغلاق العام في عيدي الفصح الشرقي والغربي لدى الطوائف المسيحية، ويصادف أيضا على بعد يومين عيد الفطر لدى الطوائف الإسلامية.
فهل سيتم تطبيق قرار الاغلاق العام كما تم اتخاذ هذا القرار في عيد الفصح وبالتالي تطبيق قاعدة ال 6 وال 6 مكرر مع انخفاض اعداد الإصابة بفيروس كورونا، ام ان الوضع الصحي العام في لبنان يستدعي الاقفال العام طيلة فترة العيد.
هذه التساؤلات طرحها لبنان بالمباشر على المحلل السياسي والكاتب الصحفي نبيل المقدم والذي اعتبر ان الموضوع ليس له علاقة بأي حسابات سياسية او مذهبية.
وان كان البعض في معرض تبريره لمخالفته القانون وخرقه لقرار التعبئة العامة.
ويقول المقدم ان هناك من يحاول ان يتحجج بعدم العدالة في تطبيق القانون، ولكن هذه حجج واهية ويضيف المقدم ان الأوبئة والامراض لا يمكن مذهبتها او تطييفها وهي تمثل خطرا داهما على اللبنانيين دون تمييز.
بالرغم من انخفاض نسبة المصابين نتيجة الاجراءات التي قامت بها وزارة الصحة من جهة ونتيجة البدء بعمليات التلقيح من جهة، فان نسبة الخطورة ما زالت مرتفعة وبالتالي اتخاذ إجراءات الحماية امرا ضروريا.
ويقول المقدم من المعروف ان الأعياد الدينية تكثر في لبنان والتي لها عاداتها وتقاليدها، بحيث يتجمع الناس في دور العبادة لإقامه الصلوات كما تكثر الزيارات للمعايدة وهذه الأمور لم يقتنع اللبنانيون طوعا بأنه يجب عليهم الحد منها في الوقت الحاضر حفاظا على سلامتهم وسلامة الاخرين.
ويقول المقدم، اللبناني يجد متعة في خرق القانون وهو يتباهى بذلك. لذلك وجب على الدولة ان تتخذ كل الإجراءات للحفاظ على صحة المجتمع.
ويقول المقدم من هنا فان الدعوة الى الاقفال هي دعوة في مكانها الصحيح.