نضال العضايلة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد رفضا طلبات الولايات المتحدة التحدث مع بايدن بشأن الأزمة الأوكرانية وأزمة أسعار النفط.
وأثار تقرير نشرته الصحيفة نقلت فيه على لسان مصادر زعموا أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد “رفضا” مكالمات من الرئيس الأمريكي، جو بايدن حول ملف الأزمة الأوكرانية، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة في تقريرها: “قال مسؤولون من الشرق الأوسط والولايات المتحدة إن البيت الأبيض حاول دون جدوى ترتيب مكالمات بين الرئيس بايدن والزعماء الفعليين للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط”.
وتابعت الصحيفة: “قال المسؤولون إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رفضا طلبات الولايات المتحدة للتحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقاداتهم. للسياسة الأمريكية في الخليج”.
مذيع “فوكس نيوز” جيسي واترز قال في معرض تعليقه على الخبر: السعوديون أغلقوا الهاتف في وجه رئيسنا بايدن، لقد توسل إليهم ولم يردوا على إتصالاته، كم هذا مذل!
فيما قالت النائبة الجمهورية بالكونجرس، لورين بويبرت: القادة الدوليون يريدون التحدث إلى شخص مسؤول. وليس الشخص الذي لديه الآيس كريم.
ولفتت الصحيفة إلى أن “كلا من الأمير محمد والشيخ محمد تلقيا مكالمات هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، بعد رفض التحدث مع السيد بايدن. تحدث كلاهما في وقت لاحق مع الرئيس الأوكراني..”
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قد عقّبت، الأسبوع الجاري، على المناقشات مع السعودية وإيران وفنزويلا مؤكدة أنها لم تركز فقط على قضايا النفط والطاقة، مشيرة إلى أن لكل من هذه المحادثات تفاصيلها الخاصة، وأضافت: “أعتقد أنه من المهم أخذ كل من هذه المناقشات على حدة لأن هناك مجموعة من القضايا المهمة في كل من هذه العلاقات”.
وفيما يتعلق بالسعودية، قالت إن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا، الشهر الماضي، الأمن الإقليمي والحرب في اليمن، إلى جانب قضايا الطاقة، لافتة إلى أنه “من مصلحة الجميع تقليل التأثير على سوق النفط العالمية، وكان ذلك جزءًا من تلك المناقشات”.