نضال العضايلة
يعود اسم حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبد الله، ليحتل من جديد العناوين الكبرى في وسائل الإعلام العربية وحتى الدولية، بعد أيام قليلة على تغريدة لوالدته نور الحسين أطلقت عليه فيها لقب شريف.
الجدل الواسع الذي أثاره تخلي حمزة ابن الحسين عن لقب أمير في كافة أرجاء الأردن، لم يكن مجرد كلام في الهواء، إذ أنه وبعد أن أعلن حمزة عن تخليه عن اللقب، خاطبت الملكة نور ابنها باعتباره الشريف حمزة بن الحسين، بمعنى أنها تدعم قراره العلني المثير للجدل بالتخلي عن لقب الأمير.
وحسب تغريدة شهيرة للأمير نفسه، صرح بعدها رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز قائلا بأن ما يفعله حمزة خطير جدا وفتنة حقيقية، لم يوضح الفايز رئيس مجلس الملك مؤشرات الخطورة التي يقصدها في قرار حمزة بن الحسين التخلي عن لقبه الأميري، لكن الإشارة واضحة إلى الانقسام الذي يثيره ذلك في المجتمع وإثارة قلق الأردنيين عموما، علما أن حمزة أو غيره من الأمراء لا يملكون صلاحية التخلي عن اللقب الملكي فهو حصرا من صلاحيات الملك الفردية والشخصية كما صرح قانونيون “للبنان بالمباشر”.
على حسابها في تويتر ، طلبت الملكة نور من وسيلة الإعلام التي خاطبتها تحري الدقة باستخدام التعبيرات والكلمات وعرض المعلومات، وأشارت إلى أن استخدام المفردة “فتنة” لا يمثل واقع الحال، وكذلك نفت قيامه بـ”التحريض”، ولاحظ المراقبون كيف دعمت الملكة قرار ابنها التخلي عن لقب الأمير وخاطبته باعتباره الشريف حمزة بن الحسين.
تصدر هاشتاغ الشريف حمزة الترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استخدامه من قبل الملكة نور الحسين بدلا من الأمير حمزة في تغريدتها الشهيرة الموجهة إلى مجلة “بيبول” الأميركية.
وأكسب تخلي حمزة بن الحسين عن لقب أمير، معتبرا أن قناعاته لا تتماشى مع “النهج والتوجهات والأساليب الحديثة” في مؤسسات المملكة الأردنية، شعبية جارفة بين الأردنيين الذين رحبوا به وثمنوا موقفه ودعموه بقوة.
ويبدو أن الملكة نور الحسين تدرك تماماً أن صعود نجم الشريف حمزة على حد قولها، قد أعطاه زخماً قوياً في الشارع الأردني وزاد من شعبيته ولهذا فقد تفكر هي أيضاً في التخلي عن لقب الملكة واللحاق في ركب ابنها حمزة الذي لا يزال مجهول التواجد والإقامة.
وطلب حمزة “الصفح” في الثامن من مارس الماضي، وفق ما أعلن الديوان الملكي الأردني.