أما وقد صادقت الدولة العتيدة على قانون لاستيراد اللقاح، دون وضع سقف لتضارب الأسعار بين مختلف اللقاحات التي أصبحت جاهزة، الا ان الغريب ان يتم استصدار قانون سريع دون معرفة العوارض الجانبية لهكذا نوع من اللقاحات، والسؤال لماذا هذا اللقاح وليس غيره…
أيتها الدولة العتيدة نحن لسنا فقط بحاجة لهذا القانون للحصول على اللقاح ، نحن بحاجة إلى أمور أخرى جدا اساسية في العلاج لا سيما في علاج كورونا منها تأمين الأدوية المفقودة من الصيدليات، وايضا ماذا عن قناني الأوكسجين لتي أصبحت مفقودة من السوق ومن المستشفيات واصبحت تشكل الهاجز اليومي للمواطن اللبناني ، فالبنان أصبح في وضع دقيق ولا مجال للمحاصصات السياسية التي تظهر بشكل جلي في كل الأمور حتى في الطبابة والاستشفاء، فلا مجال لمحاصاصاتكم أيها الاقطاعيون فليس لدينا ترف الوقت وانتم تترفون في بيوتكم وفي المستشفيات أيضا ترفكم واضح وعبر وسائل التواصل الاجتماعي غير آبهين بالازمة التي يمر فيها لبنان أيها اللا لبنانيون.
استوقفتني ذاكرتي ومن باب الفضول، لماذا كل السياسيين الذين أصيبوا بكورونا لم يمت واحدا منهم؟؟
بالتأكد لا نتمنى السوء لاحد الا انه من المستغرب ان نجد عدّاد الوفيات يزداد يوميا الا ان الوفيات هم من عامة الشعب، وتجدر الإشارة انه يوجد عدد لا بأس به من النواب والوزراء والسياسيين ممن أصيبوا بكورونا ودخلوا إلى المستشفيات او حجروا أنفسهم والسؤال هل اللقاح وصل إلى هذه الزمرة بطريقة سرية!!! ، ف الغريب استقرار وضعهم مع الإشارة انه يوجد عدد من السياسيين كبار في العمر وهذا يطرح علامة استفهام.
ولماذا يتم التصديق على لقاح فايزر دون سواه ؟؟ مع انه يوجد غيره من اللقاحات وبأسعار ارخص أم أن لهذه الشركة محاصاصات معينة بحيث يوجد اسهما لمحسوبين على طائفة سياسية، في كلتا التساؤولين انتم أمام مساءلة من كل مواطن لبناني.
على كل الدراسات التي أقيمت على أكثر من لقاح، كل حكومات دول العالم تعمقت بها والآثار الجانبية المترتبة عليها ، الا الحكومة اللبنانية العتيدة استصدرت قانونا دون الغوص فيما قد يحدث من آثار جانبية .
هذه الدراسات أصبح المواطن البناني العادي متعمقا بها وبما قد تحمله من خوف او آثار جانبية قد لا تحمد عقباها، اما عن جهل الاختصاصيين في الحكومة العتيدة فحدث بلا حرج وعلينا أن لا ننسى ان السبب الرئيسي لتفشي هذا الوباء هو سياسة الحكومة من منهجية الاقفال التي اتبعتها من فتح، ونصف إغلاق، أو إغلاق كامل وصولا إلى عيدي الميلاد ورأس السنة حيث كان للحكومة باعاً طويلاً في تفشي الوباء من خلال فتح أماكن السهر والرقص مما جعل الوباء يقتحم الكبار والصغار، فشبح الموت انتم من جعلتموه يخيم على كل عائلة في لبنان بسبب محاصاصاتكم وسياساتكم ودجلكم.
بقلم ندي عبدالرزاق