استبعدت أوساط ديبلوماسية غربية نجاح المفاوضات الحالية بين إسرائيل ولبنان بالتوصل الى وقف إطلاق النار، في ظل رفض حزب الله تطبيق القرارات الدولية وفصل جبهة الجنوب عن جبهة غزة، مقابل تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتمسكه بشروطه وإصراره على مواصلة الحرب على الحزب، إلى جانب الضعف الكامن لدى الإدارة الأميركية الحالية بالضغط على حكومة إسرائيل عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكشفت هذه الأوساط لـ«الجمهورية»، عن وجود قرار إسرائيلي بدعم أميركي ودول غربية وإقليمية للقضاء على حزب الله، عبر تدمير البنية القيادية والشعبية والاجتماعية، وتجفيف مؤسساته المالية وخطوط إمداده بالسلاح والصواريخ والمقاتلين، وإذا لم تنجح إسرائيل بذلك وفق الأوساط، فإنّها ستعمل بكل جهدها لإضعاف قوة الحزب وتقليص نفوذه ودوره الداخلي والإقليمي، وإجباره على الانسحاب إلى حدود الليطاني.
كذلك كشفت الأوساط أنّ القوات الإسرائيلية تريد إنشاء منطقة عازلة بعمق 5 كلم على طول الشريط الحدودي، تكون خالية كلياً من حزب الله والسكان المدنيين وحتى من الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل»، وتمنع عودة السكان الجنوبيين اليها حتى بعد انتهاء الحرب، لذلك تقوم بتدمير البشر والحجر في هذه المنطقة، وتستهدف مراكز الجيش اللبناني ومراكز قوات «اليونيفيل» وتطلب منها مغادرة المنطقة.
“الجمهورية”