أوضحت مصادر مواكبة لاجتماع بعبدا لـ”نداء الوطن” أنّ “أجواء الارتباك خيّمت عليه بحيث حاول رئيس الجمهورية ميشال عون إعطاء موضوع تهريب المخدرات إلى السعودية “أبعاداً تقنية من خلال إلقائه اللوم على عدم وجود “سكانر” لمراقبة البضائع مقابل التعمية على الفلتان الحاصل عند المعابر الشرعية وغير الشرعية لصالح جهات مافيوية تنشط بين لبنان وسوريا وعمدت إلى تحويل الأراضي والموانئ اللبنانية مقراً وممراً لنشاطها غير الشرعي”.
وسألت المصادر: “هل كانت شحنة نيترات الأمونيوم تحتاج إلى “سكانر” لاكتشاف وجودها ومنع دخولها وتخزينها في مرفأ بيروت؟ ألم يكن رئيس الجمهورية شخصياً وكل المسؤولين في البلاد يعلمون بأمرها لكن رغم ذلك تغاضوا عنها ولم يفعلوا شيئاً حتى وقع زلزال الرابع من آب؟”، مشيرةً إلى أنّ خلاصة نتيجة اجتماع بعبدا كانت “صفراً مكعباً” وكل ما خرج عنه من مقررات وتوصيات ليس أكثر من “كليشيهات فارغة تحت شعار إبداء الحرص على “الأشقاء العرب” مقابل وضع وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي في “بوز المدفع” عبر تكليفه التنسيق مع السلطات السعودية لبحث السبل الآيلة إلى التراجع عن قرار حظر دخول المنتجات اللبنانية أراضيها”.