اصدر “نادي قضاة لبنان” بيانا قال فيه: “مرة جديدة لا تتورع الطبقة السياسية عن التدخل في عمل القضاء لمنعه من القيام بدوره وفضح موبقاتها التي تكاد تكون فريدة من نوعها بتاريخ البشرية، وهي تستخدم لهذه الغاية أعوانها المطواعين داخل القضاء، في محاولة منها لقمع كل قاض تجرأ على تخطي ما يسمى الخطوط الحمر التي رسمتها وخلقتها لنفسها من حصانات وتطبيقات وممارسات وتفسيرات غير قانونية على قياس أفراد أو مؤسسات وشركات تحت ذرائع عدة”.
وختم: “لهؤلاء الأعوان، نقول إن القضاء إنما وجد لأقوياء النفوس وليس للضعفاء منهم، لأشخاص عزموا على مكافحة الفساد وتطبيق القانون وإحقاق الحق وليس لحماية المرتكبين والتستر عليهم والتغاضي عن جرائمهم، وإن كنتم تشعرون بأن العبء قد أضحى ثقيلا ولا قدرة لكم على تحمل الضغوط السياسية، فقد آن الأوان لأن تتنحوا جانبا وتتركوا المسؤولية لمن هو أهل لها، فالبلد يترنح والشعب ينازع والخنوع ليس سبيلهما إلى الخلاص!”