مُرشح المعارضة… الورقة البيضاء؟!!

Share to:

الديار – ميشال نصر

منذ زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الى باريس، والغموض اللافت لا يزال يكتنف الكثير من تفاصيلها ودقائقها، الى خطوة وليد جنبلاط بالاستقالة من السياسة، وصولا الى دعوة سمير جعجع لرئيس المجلس لتحديد موعد لجلسة انتخاب بسرعة، ثمة شيئ ما يتحرك في الكواليس، عجزت كل «الانتينات» على كشفه بالكامل او تحديد تفاصيل مساره، وان سربت بعض نقاطه.

واضح ان «استيذ عين التينة» لعبها صح كما في كل مرة، بالتكافل والتضامن مع حليفه اللدود «بيك المختارة» ليكتمل المشهد، فمن ضمن الـ 65 صوتا لمرشحه، لم تعد تكفيه مسألة تأمين الـ 86، طالما ان دهاءه يسهّل عليه حضور الـ 128، فكانت الفكرة الجهنمية بالذهاب الى الجلسة بمرشحين او اكثر، في اطار قواعد اللعب الديموقراطية، حيث يفوز من يحصل على الاصوات المناسبة، وتسقط لعبة النصاب.

هكذا نجحت عين التينة في تحقيق مرادها، بمساعدة وضغط كبير من باريس، التي تكفلت بتذليل العقد المسيحية الاساسية، والتي تختمها بلقاء البطريرك الماروني يوم الثلاثاء، الذي يحمل معه ملفات كثيرة للبحث تتعلق بالرئاسة ومشروع العهد القادم، والرئيس الفرنسي الذي كالعادة سيعيد الكلام نفسه الذي رددته قبل ايام ادارته امام المرشح سليمان فرنجية، عبر اقناع المعارضة بالاتفاق على اسم، من بين مجموعة لعين التينة اكثر من صديق بينها، وفقا لاوساط متابعة.

وفي جديد المساعي الرئاسية، علم ان احد ابرز الاسماء التي سبق وطرحت، تلقت اتصالا من جهة خارجية، وطلب اليها ان تكون جاهزة، رغم ان عقبة مسيحية لا زالت تعيق طريقها تتمثل في رفض حزب مسيحي لها، وتتابع الاوساط ان لقاء سيجمعها خلال الساعات المقبلة مع احد الاقطاب السياسية، بعد اتصال هاتفي جرى بين الشخصين.

وكشفت الاوساط ان محاولة معراب بتوريط ميرنا الشالوحي واحراجها عبر نقل الصراع الى داخل «التيار الوطني الحر» من خلال طرح الانقسام حول تبني ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، بعدما انتهت مفاعيل مناورة ترشيح احد اعضاء تكتل «لبنان القوي» او «التيار الوطني الحر»، مع ما لاح معها من تسابق وعدم ارتياح، خصوصا ان بعض من طرحت اسماءهم، كان سبق وقاموا باتصالات جانبية مع اطراف سياسية داخلية في مراحل سابقة.

واعتبرت المصادر ان فشل التوصل الى نتيجة بين البياضة وحارة حريك، اعاد الزخم الى المفاوضات مع اكثر من طرف في المعارضة، بعدما اتفق على ان يكون الاسم الذي سيتم اختياره لا يستفز حزب الله وتتوفر فيه شروط ومعايير الوسطية، فيما تصر «القوات اللبنانية» على عدم اخذ هذا التفصيل بالاعتبار، في حال كان التوجه نحو خيار المعركة.

ورات المصادر ان اوساط الثنائي الشيعي مرتاحة للكلام المسرب عن اتفاق المعارضة على اسم مرشح، حيث يكشف آخر «بوانتاج اجري ان اي مرشح معارض لم يتخطى الـ60 صوتا في افضل الحالات، بعدما تامن تصويت الطاشناق وخروج الاشتراكي من دائرة «المعارضة».

وكشفت المصادر ان مناورة حزب الله العسكرية اثارت ريبة بعض الجهات الاجنبية والعربية، التي تواصلت مع باريس، للحصول على اجابات حول اهداف ورسائل مع حصل، ومدى ارتباط ذلك بالتعقيدات الداخلية.وختمت المصادر بان الترجيحات كبيرة والهمس والغمز في اوساط النواب وتحت الطاولة عن ان المرشح المعارض قد يكون الورقة البيضاء، في حال فشل كل الاتصالات الجارية كمهلة اقصاها مطلع الاسبوع المقبل، قبل عودة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من زيارته الى باريس والتي ستكون مفصلية.

Exit mobile version