vdlnews
دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “الى التشدد في تطبيق الاجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا”، كما دعا “الاجهزة الأمنية على اختلافها الى عدم التهاون في هذا الأمر ضمن الإمكانات المتاحة”.
وفي خلال ترؤسه جانبا من إجتماع عُقد في السراي الكبير ل”اللجنة الصحية المكلفة متابعة تطبيق الإجراءات ضد تفشي فيروس الكوروتا ومتحوراته”،أكد “أهمية تشدد الجهات المعنية،الامنية والصحية والادارية، في تطبيق الإجراءات الوقائية التي تصدر عن اللجنة تباعاً “.وكرر”ضرورة التلقيح لكافة الفئات العمرية،لأن التحصن باللقاحات هو اكثر من ضرورة، تحسباً من ارتفاع عدد الاصابات خلال فترة الأعياد، علما ان الاحصاءات تشير الى أن 85 في المئة من المرضى المصابين الذين إحتاجوا لدخول المستسفى هم من غير الملقحين”.
وإعتبر”أنه علينا المباشرة والانخراط بالانتظام الذي يبدأ مع أبسط المعايير وهي ارتداء الكمامات، خصوصا مع تقارير واردة من منظمة الصحة العالمية تشير الى توقع انتشار كبير ومتزايد للفيروس، ما يعني عدم الاستخفاف بهذا الموضوع”.
وعن العودة الى المدارس بعد انتهاء العطلة، أكد ” ضرورة أن يتم تلقيح الأساتذة والإداريين والطلاب على السواء من أجل الوصول الى مناعة كاملة في القطاع التربوي”. أما في موضوع القطاع السياحي، فأشار الى “أن التشدد من قبل إدارات المطاعم وأماكن السهر ضروري جدا خصوصا أن الجهات المعنية بمتابعة تطبيق الإجراءات في هذا القطاع تملك كامل الصلاحيات من أجل اتخاذ الإجراء المناسب بحق المؤسسات السياحية المخالفة حتى لو كان القرار هو الختم بالشمع الأحمر “.ad
وختم ” بالتنويه بجهود وزير الصحة فراس الابيض وبعمل اللجنة وبالتعاون الذي تبديه، مشيدا بالفرق السياحية من موظفين واداريين ومتطوعين، وكذلك بالفرق الصحية وعناصر القوى الأمنية” .ونوه ” بعمل وسائل الإعلام التي تلعب دور الشريك المؤثر من خلال حملات التوعية.”
تصريح الوزير
بعد الإجتماع، صرّح وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض بالآتي:
اجتمعت اليوم لجنة الكورونا برئاسة دولة الرئيس ميقاتي حيث عُرض خلال الإجتماع الوضع الوبائي في البلد وكذلك الإجراءات المتخذة لضبط تفشي الكورونا والحد من انتشار الوباء، ففي ما يتعلق بالوضع الوبائي سجلت وزارة الصحة اليوم ١٩٢٢ حالة من بينها ٥٨ حالة وافدة، الى ١٥ حالة وفاة، أما بالنسبة الى الإستشفاء فهناك ٦٤١ حالة في الأسرّة العادية داخل المستشفيات منها ٣١٤ حالة في العناية المركزة، بحيث تبلغ نسبة المصابين فيها أكثر من ٩٠%، أما في موضوع زيادة الحالات في العناية المركزة، فنرى أنه من شهر تشرين الأول الى شهر تشرين الثاني تم تسجيل زيادة بنسبة ٣٩% من الحالات الموجودة في العناية ، ومن تشرين الثاني الى كانون الأول سُجلت زيادة بنسبة ٦٧%، وهذا دليل واضح على أن هناك انتشاراً للوباء في لبنان، وهو ما نلحظه في الأرقام اليومية، علماً أن الغالبية الكبرى منها هي من متحور دلتا، لأنه لم نسجل الكثير من حالات انتقال متحور أوميكرون في المجتمع على ما يظهر في الدراسات التي تجرى.
تابع: في موضوع المستشفيات، المشكلة الأساسية هي أن أي زيادة في عدد الحالات يمكن أن تؤثر على القدرة الاستيعابية المحدودة لدى المستشفيات، وعلى الرغم من الزيادة في عدد الأسرّة، فوزارة الصحة تتابع مع المستشفيات الحكومية والخاصة بشكل يومي موضوع زيادة الأسرّة بهدف رفع عددها بنسبة ٣٠% على الأقل، لكننا نلحظ أن عدد الحالات في ازدياد، وهناك نسبة إشغال تخطت ٨٠% منها في بيروت وجبل لبنان والنبطية وبعلبك -الهرمل.
أما بموضوع اللقاح، فالجيد هو الزيادة في أعداد الملقّحين، ففي الأيام السبعة الأخيرة التي تلت الماراتون كان هناك ١٩٠ ألف جرعة أعطيت للمواطنين والمقيمين، ونحن مستمرون بالحملة ونهدف الى تكثيفها لزيادة المناعة المجتمعية.
تابع: بالنسبة لموضوع المتحور أوميكرون، فقد أقيمت اليوم ندوة مع منظمة الصحة العالمية لإطلاع بلدان غرب آسيا وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط على وضع المتحور الجديد، ففي لبنان هناك ٢٩ حالة مؤكدة من أوميكرون و١١١ غير مؤكدة، وما تشير اليه المنظمة هو أن هذا المتحور يتميز بانتشار سريع جداً، وهذا ما نشهده في بلدان عدة في أوروبا والولايات المتحدة حيث يُعمل على التسلسل الجيني.
هناك كلام على أن الإصابة بالمتحور الجديد هي أخف عدوى، فحتى لو كان هذا الأمر صحيح، فإن سرعة انتشاره والأعداد الكبيرة التي يمكن أن تُصاب به قد تؤدي بنسبة كبيرة من المصابين الى دخول المستشفى، والمعلوم أن المستشفيات عندنا والطاقم التمريضي يعانيان من الإنهاك الكبير، خصوصاً بعد مغادرة أعداد كثيرة من الممرضين والممرضات الى الخارج، وكذلك ما ورد في بيان نقيب المستشفيات الخاصة، من هنا فإن الوقاية هي أمر أساسي جداً.
وأضاف: تناولنا أيضاً موضوع الإجراءات الوقائية، وكان هناك تشديد من دولة الرئيس ميقاتي خصوصا بالنسبة الى القوى الأمنية في تطبيق الإجراءات والغرامات والعقوبات على المخالفين، منعاً لزيادة العدوى في المجتمع، من هنا أهمية الوعي حول هذا الموضوع.
وختم الأبيض بتوجيه نداء الى كل المواطنين، مؤكداً على الحرص على أن تكون الأعياد مناسبة سعيدة للجميع وأن تكون أيضاً مناسبة آمنة، ونود أن نذّكر الجميع بالأمور المؤسفة والمآسي التي حدثت العام الماضي خلال فترة الأعياد وما أدت اليه، لذا نطلب من الجميع أن يكونوا حريصين على صحتهم وصحة عائلاتهم وخلال التجمعات إتخاذ الاجراءات التي ذكرناها كي تكون تجمعات آمنة لأن صحة المواطن هي الأهم.
اللواء إبراهيم
كما استقبل الرئيس ميقاتي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.