ميقاتي إلى قطر وعبداللهيان في بيروت ومصادر «الثنائي» لا ترى في زيارته التفافاً على المبادرات الخليجية

Share to:

الأنباء الكويتية – عمر حبنجر

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى الدوحة اليوم، في زيارة هادفة إلى شد الاهتمام بلبنان وبحاجاته الملحة، على مستوى الطاقة والغاز، متابعا الإبحار في المحيط العربي الذي أعادت المبادرة الكويتية والدعم السعودي فتحه، تجاوبا مع الرد اللبناني على المبادرة التي حملها وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر إلى بيروت.

وحتى لا تدرج زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت في خانة الالتفاف على التحرك الخليجي المستجد تجاه لبنان، حرصت مصادر ثنائي أمل – حزب الله على القول إن زيارة عبداللهيان مقررة منذ أسبوعين، وان أتت بتوقيتها بعد الخطوة الخليجية تجاه لبنان. وقد وصل عبداللهيان الى بيروت آتيا من دمشق حيث التقى كبار المسؤولين وبينهم الرئيس السوري بشار الأسد، حيث جرى بحث «ملفات التعاون القائم بين البلدين والجهود المبذولة من أجل متابعة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية، واستمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب».

ولفتت المصادر المتابعة إلى أنه ليس بين لبنان الدولة وإيران ملفات تعاون ثنائي ما يوجب التركيز على لقائه بالرئيس ميشال عون الذي سيكون بروتوكوليا، عدا ما يربط طهران بالثنائي الشيعي. ومن هنا، فإن جدول أعماله تضمن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي، علما ان وصوله من دمشق تأخر عن موعده مع رئيس المجلس المحدد في الواحدة من بعد الظهر، ما جعل رئيس المجلس، كما رئيس الجمهورية، يعيدان جدولة مواعيدهما.

وصادف امس مرور 889 يوما على انطلاق ثورة 17 تشرين، وقد تميز هذا اليوم بالتطورات الإيجابية على صعيد العلاقات اللبنانية -الخليجية، والتي تقدمت على ما عداها في اهتمامات لبنان الرسمية بعد تعهد ميقاتي بالدفاع عن المصالح الحقيقية للبنان والحؤول دون إبقاء بعض المناطق اللبنانية محطات عداء للدول الخليجية.

انتخابيا، تقدم الوزير السابق د.خالد قباني باستقالته كمدير عام لمؤسسات الرعاية الاجتماعية الإسلامية (دار الأيتام) إلى مجلس عمدة المؤسسات، متمسكا بقراره خوض الانتخابات النيابية في بيروت، ضمن لائحة أساسية مدعومة من رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ويعارضها «تيار المستقبل» ورئيسه سعد الحريري.

وفي المتن الشمالي، مواجهة بين «القوات اللبنانية» و«التيار الحر» على المقعد الكاثوليكي، فالقوات رشحت الوزير السابق ملحم رياشي لهذا المقعد، وفوز الرياشي على مرشح التيار ايدي معلوف، من شأنه أن يصدم رئيس التيار جبران باسيل، والعكس يحصل، بالنسبة للدكتور سمير جعجع، حال فوز معلوف، قد يكون على حساب مرشحيه الآخرين، إبراهيم كنعان وإلياس بو صعب، ما يعني أن واحدا من الثلاثة محسوم سقوطه!

وقال معلوف انها ستكون معركة تحد مضيفا: لا اختلاف سياسيا بين التيار الحر والطاشناق ونحن في حالة تشاور ويمكن أن نتحالف مع الطاشناق في دوائر أخرى.

ويلاحظ أن حزب الطاشناق الأرمني لم يعلن تحالف مع «التيار الحر» بعد، ومثله الحزب القومي السوري الاجتماعي، في حين تظهر الإحصاءات أن حزب الكتائب أمن حاصلين انتخابيين بالتعاون مع المجتمع المدني.

وتساءلت المصادر المتابعة لماذا اختارت «القوات» منازلة التيار على المقعد الكاثوليكي في دائرة المتن وليس على المقعد الماروني؟، معلوف نصح بعدم الاعتقاد بأنه سيكون بوسع أي طرف حتى لو حصل على 65 نائبا في البرلمان الجديد، أن ينفذ ما طرح من شعارات انتخابية، ومن هنا فإن الحوار أفضل للجميع.

وثمة تساؤلات مضادة تطرح على التيار الحر، وهي لماذا اختار ثلاثة مرشحين في منطقة بالكاد يتوافر له فيها حاصلون في هذه الدورة، فأعاد ترشيح بو صعب الذي حصل في انتخابات 2018 على 7290 صوتا وإبراهيم كنعان الذي حصل في تلك الدورة على 7179 صوتا وإدي معلوف الذي حصل على 5971 صوتا، مقابل حصول لائحة القوات اللبنانية والراحل ميشال المر على حاصل لكل منهما، ما يعني أن ترشيح التيار لإدي معلوف من قبيل رفع العتب.

Exit mobile version