موقع السرير في الغرفة والنوم العميق لتَجنّب الطاقات السلبيّة: إليكم هذه النصائح المفيدة!

Share to:

الديار – ندى عبد الرزاق

تتنوع طاقة الانسان ما بين الجسدية والعقلية والروحانية والعاطفية، والجميع يعلم ان الإنجاز في أي إطار كان لا يتحقق بدون طاقة داخلية تدفع الانسان الى القيام بما هو متوجب عليه.

ووفقا لخبراء في مجال التنمية البشرية، تعتبر الطاقة الجسدية أخف قدرة محفزة بالنسبة الى طاقات جسم الانسان الثلاث الأخرى. فالاستطاعة هي قوة الإنسان على القيام بأشغال معينة. فعندما يستيقظ الفرد وينهض من الفراش ويذهب إلى الحمام ويتحرك، كل ما سبق ينطوي تحت مفهوم الطاقة الحركية، وهي موجودة عند كل من الحيوان والإنسان، لكن هناك فرق بين طاقة الحيوان وطاقة الإنسان. وتعتبر الطاقة جزءا أساسيا لجسم الإنسان على الرغم من أنها غير مرئية، ولكنها قائمة في أي مكان وفي جميع أنحاء الأرض، إذ تساعد على القيام بالوظائف والمهام المطلوبة من الجسم. وتجدر الإشارة الى أن الجسم قادر على تحويل الطاقة المختزنة إلى عدة أشكال، ومن أنواع هذه الطاقات: الطاقة الذهنية أو الطاقة الفكرية.

كيف يستخدم الجسم الطاقة؟

يحصل الجسم البشري على الطاقة عن طريق الطعام والاضْطِجاع الصحيح حيث يتزود الجسم بالمجهود اللازم لأداء مهامه. ونستطيع فعل ذلك في الطاقة الجسدية عن طريق التنفس والطعام المتوازن والالتزام بالتمارين الرياضية التي من شأنها ان تولّد مشاعر المتعة والسعادة خاصة انها سبب الحصول على جسم مثالي ورشيق وقوام جذاب متناسق كما تساعد على النوم بشكل عميق.

الى جانب كل ما تقدم، فإن تحقيق التوازن بين طاقات المنزل والجسم ممكن من خلال موقع الأثاث المتواجد فيه. لكن في غرفة النوم من المهم الانتباه الى منحى اتجاه السرير ليتمكن الشخص من الحصول على السبات الجيد والاستمتاع بساعات راحة بشكل أفضل.

شكل السرير

يجمع الخبراء في التنمية البشرية، على ان السرير يجب ان يحتوي دائما على مقدمة او رأس والا يشتمل على ادراج وفتوحات في الجزء السفلي منه. لان ذلك من شأنه ان يمنح التوازن ويجنّب الأشخاص الطاقات السلبية التي من المحتمل ان تتراكم تحتهم. وينصح الخبراء بوجوب عدم الاحتفاظ بأي شيء تحت السرير، لا الحقائب، ولا الصناديق ولا حتى الأحذية.

في سياق هندسي متصل، يعتبر شكل الفراش وتصميمه من الأمور المهمة للغاية لذلك يستحسن ان يكون السرير ورأسه خاليَيْن من أي عامل يشير الى وجود مسافة مثل الخطوط العامودية التي تقسم السرير الى قسمين او الرصورات او التصميم والزخرفات التي قد تتداخل مع منطقة الراحة.

ويعتبر المهد بمثابة قطعة الأثاث الرئيسية في غرفة النوم وموقع تواجده فيها يحكمه عدة أمور مثل: مساحة الغرفة، وحجم السرير وعدد بقية الأثاث والاضاءة ووجود النوافذ والابواب. هذه التفاصيل قد تشعر الفرد بالحيرة وتجعله يتساءل عن أحسن مكان يضع فيه الفراش. لكن الشعور بالراحة في مكان ما عن الآخر هو الذي يحدد هذا التفصيل، والاسترخاء العميق دون اية اضطرابات. بالإضافة الى ذوق الشخص في هندسة الغرفة وتوفير التهوية بشكل جيّد.

المساحات أساس الهندسة

بحسب قواعد الفينج شوي (علم طاقة المكان)، فإن العلاقة بين السرير وباب الغرفة مهمة للغاية، أيضا وجود الفراش امام الجدار الملاصق للباب يولّد طاقة سلبية تؤثر في نوم الشخص، بدلا من ذلك ينصح بوضع السرير امام الجدران المحاذية للباب، وبالتالي لا يجب ان يكون امام الباب بشكل مباشر، فإلى جانب انه سيؤثر في خصوصية الفرد ايضا سيشعره بجهد مزعج لان الطاقة الكامنة هي الطاقة المخزونة لجسم ما في حالة السكون، وهي إحدى شكليّ الطاقة. الشكل الآخر هو الطاقة الحركية؛ وهي الطاقة التي يبديها الجسم في حالة الحركة. وتعتبر الطاقة الكامنة مفهومًا أساسيًا لأي نقاش فيزيائي، وهي إحدى أكثر المتغيرات المؤثرة في المعادلات التي تفسر كوننا المعروف.

عنصران اساسيان

ان الخطوات التي يجب اتباعها في ترتيب المنزل وتحديد غرفة الرقاد مهمة جدا لذلك يوجد عاملان مهمان جدا في غرفة النوم قادران على التأثير بشكل إيجابي او سلبي على راحة الفرد مثل: الباب والنافذة لانهما يمثلان ممرا لتسرب الطاقة. لذلك لتجنّب مشاكل الارق في الليل والحصول على راحة مثالية يجب وضع السرير في موقع ابعد ما يمكن عن الباب والنافذة، لان هذا الامر يحقق توازن الطاقة في غرفة المبيت.

تجدر الإشارة الى انه عند انتقاء موقع واتجاه السرير، من المهم التيقظ الى ميل الرأس عند الاستلقاء. لان الوضع المثالي هو في ان يتمكن الفرد من رؤية مدخل الغرفة بشكل دائم. بمعنى انه لا يجب إدارة الرأس عكس انحدار الباب مطلقا لان هذا الامر سيمنع من إمكانية السيطرة على المساحة والتحكم بها. لذلك فإنه من الجيد ان يكون السرير مسنودا بجدار ليكون الرأس مدعوما لتأمين الراحة والهجوع الضروريين للتمكن من النوم.

فرأس المهد يجب ان يكون موجها اما باتجاه الغرب او الجنوب، بحيث تشير الساقان في اثناء النوم لاتجاه الشمال او الشرق، وحسب قوانين “الفينج شوي”، فإن النوم بالرأس ناحية الشمال يجلب الطاقة السلبية ويقلل من جودة الغفوة. اما إذا كان تصميم الغرفة يقيد الفرد فيما يتعلق بالاتجاهات، فيمكن وضعه في الاتجاه المناسب للغرفة، وتغيير الوسائد الى الجنوب عندما يحين وقت النوم.

الحمام

ينصح خبراء التنمية البشرية بعدم وضع السرير بالقرب من باب الحمام، خاصة إذا كان يوجد واحد ملحق داخل غرفة الاغفاء، وإذا تعذّر تحقيق ذلك فينبغي إبقاء باب الحمام مغلقا دائما لمنع الطاقة السلبية من الدخول الى الغرفة.

المرآة

بحسب قوانين “الفينج شوي” يجب التأكد ان المرآة لا تعكس السرير، لان هذا الامر من شأنه ان يجلب الطاقة السلبية للجسم فيشعر الفرد دائما بالإرهاق والخمول وعدم القدرة على الرقاد.

وفي الخلاصة، “النوم الجيد يزيد جمال الوجه وجاذبيته”.

Exit mobile version