العربية.نت
تستمر الحروب الكلامية بين روسيا والغرب بشأن انسحاب الحشود الروسية قرب الحدود الأوكرانية من عدمه، وسط تصاعد التوتر رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة لحل الأزمة.
فقد نشرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، مقطع فيديو قالت إنه يظهر قوات ومعدات عسكرية، بالإضافة إلى دباباتها الخاصة بالمنطقة العسكرية الغربية، تعود أدراجها إلى قواعد انتشارها الدائمة بعد تدريبات.
كما أضافت في بيان أن قطارا عسكريا ينقل بصورة خاصة تجهيزات عسكرية تابعة لوحدات المدرعات في المنطقة العسكرية الغربية “في طريقه إلى قاعدة انتشارها الدائم بعد انتهاء المناورات المخطط لها”، من دون إعطاء أي مؤشر إلى نقطة انطلاق المدرعات ولا منطقة وصولها.
وأشارت إلى أن الدبابات والعربات المدرعة ستقطع حوالي ألف كيلومتر عبر خطوط السكك الحديدية.
في المقابل، جددت الدول الغربية اتهاماتها لموسكو بشأن استمرارها في حشد المزيد من القوات قرب حدود أوكرانيا.
فقد اتهم وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، روسيا اليوم الخميس خلال لقاء لوزراء دفاع دول حلف الأطلسي في بروكسيل لليوم الثاني على التوالي، بأنها ما زالت مستمرة في تعبئة قواتها.
بدوره، رأى أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ، أن الحلف لم يسجل أي إشارة إلى خفض التصعيد أو انسحاب القوات الروسية.
الغرب يشكك
كذلك، رأى مسؤول كبير في البيت الأبيض، في وقت سابق أن موسكو عززت وجودها على الحدود مع أوكرانيا بما لا يقل عن سبعة آلاف عسكري وصل بعضهم الأربعاء، واصفاً إعلان موسكو سحب قسم من قواتها بأنه كاذب.
وأكد أن بإمكان روسيا في أي لحظة اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، مضيفاً أن روسيا تريد إيجاد حل دبلوماسي لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك.
وكانت دول غربية حذرت أمس الأربعاء من تزايد الوجود العسكري الروسي على حدود أوكرانيا، وهو ما يتناقض مع تأكيد موسكو على الانسحاب.
140 ألف جندي روسي على الحدود
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني إنه “لم نسجل انسحاباً حقيقياً للقوات الروسية بل سحب وحدات صغيرة”.
وأضاف أن هناك 140 ألف جندي روسي على الحدود، وفق ما نقل التلفزيون الأوكراني.
بالتزامن، كشفت شركة أميركية للأقمار الصناعية أن موسكو سحبت معدات عسكرية واستقدمت أخرى على حدود أوكرانيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس، بدء عودة المعدات العسكرية والجنود التابعين للمنطقة العسكرية الجنوبية إلى قواعدهم بعد انتهاء التدريبات.
تهديد بالعقوبات
يشار إلى أن روسيا كانت حشدت أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود خلال الأسابيع الماضية، وسط تهديدات غربية بفرض عقوبات قاسية على موسكو إن غزت جارتها الأوكرانية.
إلا أن الكرملين والمسؤولين الروس أكدوا أكثر من مرة أن الغزو ليس من ضمن نياتهم، لا بل سخروا من تلك الاتهامات.
وكانت التوتر تصاعد بين موسكو وكييف منذ أكتوبر الماضي، مع دفع الأخيرة بقوة نحو الانضمام إلى حلف الناتو، ما يشكل خطا أحمر بالنسبة إلى الروس، الذين طالبوا مرارا بوقف توسع الحلف شرقا.