مواجهات في القدس… وواشنطن تدعو إلى التهدئة

Share to:

تدور مواجهات عنيفة بين مصلين فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت حرم المسجد الأقصى في القدس وأطلقت القنـابل الصوتية والرصاص المطاطي صوب المصلين، وتزامن ذلك مع مواجهات في حي الشيخ جراح في القدس.

وسارعت وزارة الخارجية الأميركية الى الدعوة للتهدئة في القدس و”تجنّب” عمليات الإخلاء . 

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة فلسطينيَين الجمعة في اشتباكات نادرة بين مصلين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية دخلوا باحة المسجد الأقصى.

وفي تصريح لوكالة “فرنس برس”، أشار المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية وسيم بدر إلى وقوع “اضطرابات عنيفة”.

وقالت الشرطة الإسرائيلية التي تحرس مداخل باحة المسجد: “ألقى مئات من مثيري الشغب حجارة وزجاجات وأشياء أخرى في اتجاه عناصر الشرطة الذين ردوا عليهم”.

وأصيب فلسطيني في عينه وآخر في رأسه برصاص مطاطي أطلقته الشرطة الإسرائيلية في الباحة، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

وسُمع دوي عشرات الطلقات في الباحة حيث تجمع حشد من المصلين في آخر يوم جمعة من شهر رمضان.

 وكان عشرات آلاف الفلسطينيين ادوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى وشارك كثير منهم بعدها في احتجاج لدعم عائلات فلسطينية مهددة بالطرد من ديارها الواقعة في منطقة يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.

وركزت الخطبة التي ألقاها الشيخ تيسير أبو سنينة على التوتر التي تشهده المدينة التي تقع في قلب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وقال أبو سنينة في إشارة إلى العائلات التي تعيش في حي الشيخ جراح والمهددة بالطرد بموجب دعوى قضائية مستمرة منذ فترة: “سوف يبقى أهلنا صامدين صابرين في بيوتهم في أرضنا المباركة”.

وعقب الصلاة بقى آلاف المصلين في المسجد للاحتجاج على خطط الترحيل ولوح كثيرون منهم بالأعلام الفلسطينية، وردد المتظاهرون هتاف: “بالروح بالدم ن نفديك يا أقصى”.

وتشهد المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الاثنين جلسة بشأن قضية حي الشيخ جراح.

“لعب بالنار”

ويشار إلى أن الأغلبية الساحقة من سكان الشيخ جراح فلسطينيون لكن الحي يحتوي على موقع يقدسه اليهود باعتباره قبر الحاخام سمعان العادل.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: “أوامر عمليات الإجلاء، إذا صدرت وتم تنفيذها، فستنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي بشأن القدس الشرقية التي سيطرت عليها في حرب عام 1967”.

وأضاف: “ندعو إسرائيل إلى وقف كل عمليات الإخلاء القسري فوراً بما في ذلك الشيخ جراح والكف عن أي نشاط يسهم في زيادة المناخ القسري”.

وعبر الاتحاد الأوروبي والكويت والأردن عن الانزعاج إزاء عمليات الطرد المحتملة. وبحلول المساء تجمع عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية وزهاء مئة محتج خارج موقع الإخلاء.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه أعطى للسلطة الفلسطينية وثائق قال إنها تثبت أن الفلسطينيين بحي الشيخ جراح هم “الملاك الشرعيون” لديارهم.

وأضاف الصفدي في بيان نشرته وزارة الخارجية على تويتر أن “استمرار إسرائيل في ممارساتها اللاشرعية وخطواتها الاستفزازية في القدس المحتلة وانتهاك حقوق الفلسطينيين وبما في ذلك حق أهل الشيخ جراح في بيوتهم لعب خطير بالنار”.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة إن الفلسطينيين “يقدمون نزاعا عقاريا بين أطراف خاصة باعتباره قضية وطنية من أجل التحريض على العنف في القدس”. ورفض الفلسطينيون ما قالته الوزارة.

Exit mobile version