اشار الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل تأبين السيد عباس علي الموسوي، الى انه “لا يمكن حل المشاكل في لبنان دون استعادة السيادة الوطنية وانسحاب اسرائيل واعادة الاعمار واطلاق الاسرى، ولولا المقاومة لوصلت اسرائيل الى العاصمة بيروت كما وصلت الى العاصمة دمشق”.وقال: “الإمام موسى الصدر أحدث تحولا جذريا في وضعنا وهو فاتح عهد المقاومة الإيمانية الحسينية في المنطقة، والإمام الصدر دعا لمواجهة المحتل بالأيدي والأظافر إذا لم يتوفر السلاح، وهو الذي قال “إسرائيل شرٌ مطلق”.
وشدد على ان “كل المشاكل التي نعانيها من الاحتلال الاسرائيلي والعدوان على لبنان ومن الداعم الاميركي، واذا اردنا حل المشاكل هي عبر باب استعادة السيادة الوطنية وانسحاب اسرائيل واعادة الاعمار واطلاق الاسرى، ولا يمكن حل المشاكل الا عبر هذه النقاط، والحكومة مسؤولة عن وضع خطة لتحقيق السيادة، ولا يوجد استقرار او نهضة من دون سيادة”.
ودعا قاسم الحكومة لجلسات مناقشة مكثفة لاستعادة الثقة، متابعًا: “ندعو النخب إلى مساعدة الحكومة في وضع الخطط من أجل استعادة السيادة الوطنية”.اضاف: “فلنعمل تحت شعار مطالبة حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية، لنشعرها بأنها مسؤولة في العمل من أجل ذلك”. واكد ان “المقاومة لم تفقد وظيفتها وهي نشأت لتواجه العدوان، واصل المقاومة انها تواجه ولا تمنع العدوان بل هي ردة فعل على العدوان”.
وشدد على ان “المقاومة إيمان وإرادة وشرف وهي معاكسة للذل والاستسلام”.وأشار قاسم الى أن “المقاومة ردعت إسرائيل 17 عاما من العام 2006 وحتى 2023، وهي قدمت انجازات استثنائية لم تحصل قبل ذلك”.واعتبر أن “البديل هو التسليم لاسرائيل، وما حصل في الفترات السابقة توفيق الهي، فليكن معلوما بان اسرائيل قد تحتل وتقتل وتدمر ولكننا سنواجهها، ولولا المقاومة لوصلت اسرائيل الى العاصمة بيروت كما وصلت الى العاصمة دمشق”.
ورأى أن “القرار الحكومي الأخير غير ميثاقي وإذا استمرت الحكومة بهذه الصيغة فهي ليست أمينة على سيادة لبنان”. وقال قاسم: “من يريد نزع سلاحنا كمن ينزع روحنا منا وعندها سيرون بأسنا”. وتابع: “يريدون منطقة اقتصادية في جنوب لبنان ليطردوا أهله ويعطوها للكيان الاسرائيلي”. واعتبر أن “الحركة الاميركية التي نراها هي حركة لتخريب لبنان ودعوة الى الفتنة”.