من هما القائدان تيسير الجعبري، وخالد منصور اللذين اغتالتهم الصواريخ الإسرائيلية

Share to:

نضال العضايلة

خسرت حركة الجهاد الإسلامي في غزة اثنان من قادتها في العملية العسكرية التي تنفذها قوات الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وذلك بعد أن تم استهدافهما بصواريخ إسرائيلية، فمن هما:

الشهيد القائد تيسير الجعبري

يُعدّ الشهيد القائد تيسير الجعبري أحد أبرز قادة “سرايا القدس”، لا سيما في قيادة المنطقة الشمالية في السرايا. ولد الجعبري في 18 كانون الثاني/يناير 1972، واسمه الكامل تيسير محمود الجعبري ولقبه “أبو محمود”. ينحدر من عائلة الجعبري، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الشهيد أحمد الجعبري، الرجل الثاني في “كتائب القسام” الذي اغتالته قوات الاحتلال في العام 2012. اشتهرت أسرته بالانخراط في صفوف فصائل المقاومة الفلسطينية، خصوصاً حركتي المقاومة الإسلامية “حماس” و”الجهاد الإسلامي”. انتمى الجعبري إلى حركة “الجهاد الإسلامي” منذ طفولته، وتقلّد قيادة عدة ملفات داخل الأطر الحركية طيلة فترة انتمائه.

وكان الجعبري مسؤولاً عن “الرابطة الإسلامية” (الإطار الطلابي للحركة)، وارتقى في الحركة حتى أصبح من قادتها العسكريين، وكان ممّن قادوا “سرايا القدس” إبان انتفاضة الأقصى وما بعدها. اعتُقل الجعبري في سجون الاحتلال لسنوات، كما اعتُقل لدى أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أكثر من مرة عقب اتفاق أوسلو الذي وُقّع مع الاحتلال الإسرائيلي في العام 1993. وقاد الجعبري ملف العمليات المركزية لـ”سرايا القدس” في قطاع غزة، وكان له بصمات واضحة في تطوير الملف. وكسائر قادة المقاومة الفلسطينية، تعرض الجعبري لمحاولتي اغتيال في عامي 2012 و2014، ونجا في محاولة الاغتيال الأولى مع الشهيد القائد بهاء أبو العطا عام 2012. وبعد اغتيال الشهيد أبو العطا باستهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، تسلّم الجعبري المزيد من المهمات القيادية العسكرية في “سرايا القدس”. وأشرف الشهيد القائد على قيادة المنطقة الشمالية في “سرايا القدس” إبان معركة “سيف القدس”، وكان صاحب دور بارز وهام فيها، إذ أشرف على ضربة “الكورنيت” التي افتتحت بها “سرايا القدس” المعركة، وقاد تطوير قدرات السرايا في المنطقة الشمالية، وأشرف على ذلك بنفسه.

الشهيد القائد خالد منصور

يعتبر الشهيد خالد منصور من القيادات البارزة في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ويشغل منصب قائد لواء المنطقة الجنوبية، وهو أحد أعضاء المجلس العسكري لـ“سرايا القدس“، وكان قد نجا من أكثر من محاولة اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الأعوام السابقة. والقائد منصور من مواليد محافظة رفح جنوب قطاع غزة وانضم لحركة الجهاد الإسلامي عام 1987، وعمل في أجهزتها العسكرية الأولى، بداية من ”سيف الإسلام“، ثم كان عضواً في الجناح العسكري للحركة الذي عُرف في مطلع التسعينيات باسم ”القوى الإسلامية المجاهدة قسم“. وتتهم إسرائيل منصور بالتخطيط والإشراف على عدد من العمليات العسكرية التي انطلقت من قطاع غزة. واعتبرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية القيادي خالد منصور من «أخطر المطلوبين» ووضعت اسمه إلى جانب إسم قائد أركان ”سرايا القدس“ أكرم العجوري، المتواجد خارج غزة، وإلى جانب اسم القائد السابق للمنطقة الشمالية بهاء أبو العطا الذي اغتيل عام 2019.

ووفقاً المعلومات المتاحة، فإن لخالد منصور دوراً مهماً في تطوير البنية التحتية العسكرية لسرايا القدس، خاصة في مجال تصنيع الصواريخ المحلية، كما أن رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو وجه له اتهامات بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه أسدود وعسقلان.

Exit mobile version