كأن التاريخ يعيد نفسه، يقول مصدر قضائي كبير، و»كأننا في سنة ٨٩، فمنذ انتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، ومنذ السنة الاولى لعهده، بدأت الصفقات الخاصة له ولصهره ولعائلته، حيث الكل اكتشف ان الكلام عن محاربة الفساد ما هو الا شعار.»
واشار المصدر القضائي الى ان التاريخ بدأ يعيد نفسه، طوابير من الذل للمواطنين امام الافران والصيدليات ومحطات الوقود والمصارف، لا امن ولا امان في كافة المناطق اللبنانية، القضاء تم تدميره، واصبح كما كان عام ٨٩ قضاة طوائف ومناطق واقضية، كما هو الحال اليوم رغم سعي رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الى الحفاظ على الحد الادنى لما تبقى من قضاء وكرامة للقضاة.
ويتابع المصدر بالقول، التخوف الآن من فوضى أمنية بعد ان تم تدمير كافة المؤسسات الحكومية وانهيارها وانحلالها، لتعم الفوضى بدءا من طرابلس وصولًا الى جزين، المتوقع ان يزورها آخر الأسبوع، حيث يسعى التيار الى حشد كبير، ولو تتطلب الامر نقل المناصرين مقابل مبالغ مالية، حيث تم نقلهم من عكار والبترون والمتن ومناطق اخرى، وكله لايصال رسالة قوة الى من تركوا التيار بسبب سياسته وسياسة صهره الوزير جبران باسيل.
ويختم المصدر بالقول بعد كل هذه الامور التي جرت واوصلتنا الى جهنم، ولم نذكر منها الا القليل، حيث وصلنا يومذاك الى اتفاق الطائف. فهل نحن أمام اتفاق آخر نتيجة سياسات عون وباسيل التدميرية وانهيار كافة مؤسسات الدولة عن سابق تصور وتصميم؟

