مصادر قيادية سابقة في الوطني الحر: باسيل لم يكن عند ثقة جمهوره…

Share to:

زياد العسل – الديار 

يشهد الشارع اللبناني ترقباً لما ستحمله الأيام المقبلة على شتى الصعد، وخاصة في ما يتعلق بالمشهد الاقتصادي والاجتماعي في ظل حالة انهيار شامل وكامل للعملة الوطنية، وترقب لأن ينعكس كل هذا المشهد في الاستحقاق الانتخابي المقبل الذي يراهن البعض أن جماهيرية الاحزاب وصدق انتماء مؤيديها على المحك، بعد وصول هذه الجماهير الى حالة مزرية يتمنى قسم كبير منها مغادرة البلاد باي شكل من الاشكال، من دون اي تفكير في العودة الى جهنّم التي يرزحون تحت نارها.


 
التيار الوطني الحر الذي يُعتبر اكبر كتلة نيابية، يَعتبر بعض المراقبين أن حراك 17 تشرين وما واكب هذا العهد من امور سوداء، قد يؤدي الى خسارة ليست بالسهلة له في صناديق الاقتراع ، في الوقت الذي يعتقد فيه البعض بأن التيار، خاصة بعد العقوبات على رئيسه جبران باسيل ومحاولات الشيطنة، هو اقوى من اي وقت مضى.

في هذا الاطار، يرى جوزف فهد عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر، أن الحقيقة ستتضح مع الوقت، وان جمهور التيار اثبت في كل الاستحقاقات ثباته وصلابته وقناعته بهذا التيار ومن خلال معرفة من هم اخصامنا الذين اوصلوا البلاد الى الانهيار، ويشير الى انه من الطبيعي ان تكون الناس مع الجهة التي وقفت وما تزال الى جانبهم في كشف من هدر وسرق جنى عمرهم، والجهات التي اوصلت البلاد الى هذا الدرك والمنظومة التي تقف في وجه التيار.

من جهتها تتحدث مصادر قيادية سابقة في التيار الوطني الحر، بأن المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي العام لا يشير الى أن باسيل كان عند ثقة هذا الجمهور العريض الذي وقف الى جانب العماد عون طوال الفترات التاريخية والمفصلية من عمر تاريخه النضالي، وتستغرب المصادر الحديث عن محاربة الفساد، في الوقت الذي تعاون فيه التيار مع المنظومة نفسها التي يتهمها بسرقة البلاد والعباد، وتعتبر المصادر ان ثمة قسما كبيرا من جمهور التيار الذي ناضل وضحّى متململا ومستاءً من الرؤية التي يقارب بها التيار الملف اللبناني برمّته، وتراهن هذه المصادر على مساءلة التياريين لقيادتهم ومحاسبتها في صناديق الاقتراع، رغم محاولات الشحن الطائفي والمذهبي والتجييش التي لا تنفع شيئا مع الفقر والبطالة والوضع المتردي الذي وصل اليه اللبنانيون في هذه السنوات الاخيرة، وفق المصادر عينها.  

Exit mobile version