تعود المخرجة اللبنانية المتألقة رنين كسرواني للظهور من خلال مسرحية تحمل اسم (11.11)، ويرمز اسم المسرحية إلى “الحظ” وإلى التكرار الذي يأتي من خلال الصدف في الحياة، والهدف منه هو أن يعود لبنان يوما ما إلى السكة الصحيحة التي كان عليها قبل سنين الحرب الأهلية الغابرة.طبعا، هذا أمل موجود ولكنه صعب المنال، ولكن من خلال المسرحية التي كتبتها واخرجتها كسرواني أرادت أن تحول مع مجموعة يافعة وواعدة من الممثلين هذا الحلم إلى حقيقة ولو من خلال الخيال والتخيّل والتصور الذي يسرح بالعقل إلى آفاق بعيدة وسرمدية.
اضاءت المخرجة كسرواني، على واقع المسرح السياسي بطريقة كوميديا ساخرة (كوميديا الموقف) حيث تناولت المسرحية الصراع “الطائفي والتمييز العنصري” بين الشعوب، ولاسيما في لبنان، فالسياسة هي مفصل أساس من عملية التفرقة بين الشعب وتباعده في مناطق مختلفة. كما ان المخرجة لم تنسَ ما حل بشهداء الجنوب، وغزة وكل فلسطين الذين استشهدوا وسقطوا مقابل القضية الواحدة الا وهي الوطن المسرحية ستعرض في 23 تموز في بيروت ثم تنتقل الى صور والشمال، وهي المسرحية التالية بعد العرض الماضي “غرفة رقم 8”.
وفي سياق المسرحية لم تنس المخرجة ذكر ما حل للمناضلتين سناء محيدلي وسهى بشارة “فخر الجنوب ولبنان” بالإضافة الى الأسير المناضل جورج عبدالله.ومسرحية 11.11 هي لا زمان و لا مكان.. يقوم بالتمثيل فيها مجموعة من الهواة هم: ريم عوالي-حسين مسلم-ابراهيم مزهر-علي حمد-عبد الرحمن الزيات -ايه الصفح-الان بو الياس-مهدي مرتضى-علي كربلا-ربيع شومان.