قال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الخميس إن ثلاث سلالات متحورة من فيروس كورونا المستجد ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل تشكل خطرا كبيرا على القارة الأوروبية لأنها تسببت في زيادة معدلات العدوى.
وأضاف المركز في تقييم للمخاطر “بناء على المعلومات الجديدة، زادت المخاطر المرتبطة بالتفشي في المجتمع للسلالات الجديدة إلى مرتفعة وشديدة الارتفاع”.
وقالت الوكالة الاوروبية في تقرير جديد إن “جوهر الرسالة هو الاستعداد لتشديد سريع لإجراءات الاستجابة في الأسابيع المقبلة لضمان القدرة الاستيعابية لأنظمة الرعاية الصحية وتسريع حملات التلقيح”.
وبحسب الوكالة فإن “نسبة وحجم” الانتشار سيعتمد على مستوى تدابير الوقاية والالتزام بها. وقال المركز إن 16,800 حالة إصابة بالنسخة المتحورة الأكثر عدوى من فيروس كورونا المستجد، سجلت في المملكة المتحدة حيث رصدت أولا، إضافة إلى 2000 إصابة في 60 دولة في أنحاء العالم حتى يوم الثلاثاء، منها 1300 إصابة في 23 دولة في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الاوروبية.
وقرابة 570 حالة إصابة بنسخة متحورة أخرى شديدة العدوى أيضا، والتي رصدت أولا في جنوب إفريقيا، سُجلت في 23 دولة مع 27 حالة إصابة في دول الاتحاد الاوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية، إضافة إلى 349 حالة في جنوب إفريقيا حتى 13 يناير.
وحض المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض أعضاءه على مراقبة التغيرات في معدلات التفشي أو شدة العدوى لتحديد وتقييم انتشار وتأثير النسخ المتحورة، وأيضا لتجهيز مختبرات لزيادة الفحوص.
وقال أيضا إن على الدول أن تضاعف أعداد مراكز التلقيح والموظفين لتسريع نشر اللقاحات. ورغم أن العديد من الدول بدأت حملات التلقيح وتفرض تدابير صارمة، حذر المركز من تخفيف الإجراءات “نظرا لأن المجموعات السكانية التي تساهم في انتشار العدوى، لن تكون مشمولة بحملات التلقيح لبضعة أشهر”.
وبسبب الأدلة على العدوى الأشد للنسخ المتحورة الجديدة، يرى المركز أن على السلطات أن تكون على استعداد لفرض تدابير أكثر صرامة وأن “تتواصل مع السكان لتشجيعهم على الالتزام” بها.