هل بات قدر اللبنانيون ان يكونوا رهينة محاصصات الثنائي الشيعي، وإن كان الأمر كذلك ومؤكد المؤكد انه كذلك فتلك الطامة الكبرى، فقصة المستشفى القطري الميداني كقصة الطحين “الهبة العراقية” للشعب اللبناني بلا تمييز طائفي!!
وما بين الاثنين المستشفى الميداني القطري هو رهينة الثنائي الشيعي، لجهة إقامة هذا المستشفى حسب نفوذ كل منهما ، ومن بعد الفضيحة التي ضج بها الشارع اللبناني، أعلنت وزارة الصحة انها ستفرج عن المستشفى وبطبيعة الحال أجهزة التنفس الاصطناعي مع بداية الأسبوع…
المبكي المضحك ان السؤال الذي قد يطرح نفسه وموجه بشكل مباشر إلى الثنائي الشيعي ،كم من روح لا تستطيع الانتظار؟؟ ريثما قراركم يصبح نافذاً لفك حجز تلك الأجهزة!!!
على كلٍ، انتم مشاركون في كل ما أصاب ويصيب الشعب اللبناني، والمحاصصة هي الرضى الخبيث الأول الذي جعل اللبنانيين معلقين ما بين المرض والذل والرهينة ،وليس غريبا ما حدث في مستشفى السان جورج حيث نفوذ حزب الله مسيطر عليها وبطبيعة الحال حيث الوزير حمد حسن يقضي فترة نقاهته فيها، بينما اللبناني المعتر يبكي أمام المستشفيات عسى ولعلّ يجد كرسيا لكبير في السن للحصول على جرعة اوكسجين.
على اي حال للحديث عن الأجهزة المخزنة في المدينة الرياضية، كان للبنان بالمباشر هذا الحديث مع دكتور هادي مراد.
السؤال الأول : فيما يختص أجهزة التنفس المخبأة في المدينة الرياضية، لماذا لم يتم الإفراج عنها حتى اللحظة وهل من محاصصة سياسية تدخل في هذا الإطار؟
يقول د. هادي مراد، إن موضوع الأجهزة الطبية والمستشفى الميداني القطري في المدينة الرياضية تم الحديث عنه اكثر من مرة عبر وسائل الإعلام بحيث يوجد خلاف ما بين “حزب الله” و ” حركة امل” على مكان إقامة هذا المستشفى، لذا فالمحاصصة تكون على حساب دم وعوز الشعب اللبناني، ومن بعد البلبلة التي حصلت مؤخراً حول هذا المستشفى الميداني وقّعّ قاضي الأمور المستعجلة على إزالته لبدء العمل به.
في سؤال : عن مراوغة مصرف لبنان في صرف الأموال اللازمة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية المفقودة من الصيدليات والمستشفيات ؟
يقول د. هادي مراد ان هذا الأمر مرده إلى الاحتياطي الذي لا يكفي لشراء المواد الأساسية ” كالطحين ، والبنزين وغيرها من المواد الأساسية التي يدعمها مصرف لبنان، لذا فالبنك المركزي يقتصد في موضوع الأدوية على حساب مرض الشعب اللبناني الذي هو اصلا منهوب ماليا وصحيا، إضافة إلى أن وزارة المال ليست بالمرصاد لمتابعة صرف مستحقات المستشفيات لتمكينها من تأمين المستلزمات الطبية وغيرها. لذا فالمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الحكومة ووزارة الصحة.
اما عن الحل؟
يقول د. هادي الحلول ليست كثيرة، الا انه يجب الاغلاق العام واستقطاب اللقاح من كافة دول العالم من أميركا ” موديرنا وفايزر” ومن بريطانيا ” استرازينيكا” ومن الصين وروسيا حتى نستطيع أن نؤمن اللقاح لكل مواطن بلا استثناء ونتمكن من السيطرة على هذا الفيروس واقترح إقامة مشافٍ ميدانية بحيث ان الوقت نفذ لجهة تخبئة المستشفى الميداني, اما بالنسبة للتفضيل ما بين مريض وآخر لجهة عمره ، بحيث يتم نزع جهاز التنفس من مريض كبير بالعمر ووضعه لآخر صغير في العمر يقول د. هادي انا لست مخولا ما إذا كنت مع أو ضد الا انني لست مع من يحدد من سيعيش او يموت.
وفي سؤال : في اي خانة أصبح لبنان بعد أن كان مستشفى الشرق الأوسط؟
يجيب د. هادي مراد لبنان يمر بكارثة طبية لا سابق لها وهذا يعود إلى سياسة وزارة الصحة والحكومة, وهذه الوزارة مستهترة ولم تقدّم اي شيء لهذا القطاع منذ اكثر من سنة، ويضيف د. هادي انه منذ أن استلم حزب الله وزارة الصحة، فإنه قد دمر هذا القطاع وأعاده اشواطاً إلى الوراء مع العلم أنهم قد أخذوا قرضا من البنك الدولي حوالي ال ٤٠ مليون دولار الا انه لم يفعلوا شيئا وهذه التجهيزات بقيت قيد التمني “وموت يا شعب لبنان !!!
بقلم ندي عبدالرزاق