عقدت الهيئة الإدارية لرابطة المتقاعدين في التعليم الأساسي اجتماعها الدوري، ناقشت فيه “المستجدات على صعيد قضية المتقاعدين في القطاع العام والمعالجات المطروحة وكيفية التعامل معها وسبل المواجهة المفروضة على هذا القطاع، بالإضافة الى أمور تنظيمية خاصة بالرابطة”.
وأشار بيان للرابطة الى أن “الهيئة الإدارية توقفت امام سياسة التسويف والمماطلة التي تتبعها الحكومة في معالجة رواتب القطاع العام، سواء الذين ما زالوا في الخدمة الفعلية او المتقاعدين منه، حيث انها بعد إقرار ما اسمته بالمساعدات الاجتماعية الهزيلة جدا، وعدت بوضع سلسلة رواتب جديدة خلال شهر حزيران الفائت، تنصف فيها كل العاملين والمتقاعدين. وها قد مر شهر حزيران وغيره من الأشهر والحكومة لم تبادر الى أي اجراء جدي وحقيقي على هذا الصعيد، لا بل لجأت الى جملة تسريبات يستشف منها الإصرار على التفريق بين موظفي القطاع العام وزيادة الشرخ بينهم عبر ترغيب قسم منهم بعطاءات واغراءات مؤقتة وآنية لا تعالج لب المشكلة والمتمثلة بانهيار القيمة الشرائية لكافة الرواتب والتضخم الهائل الذي بلغت نسبته حتى تاريخه ما يفوق الستين ضعفا”.
وقالت: “ليس هذا فقط، بل طالعتنا الحكومة اليوم بموازنة للعام 2025 زادت فيها الانفاق 38% وقد غطته بزيادة قيمة الضرائب والرسوم او بفرض ضرائب جديدة وضعت على كاهل المواطنين وعلى المتقاعدين منهم، دون أي زيادة او تعديل يذكر بقيمة الرواتب والأجور”.
وأشار البيان الى أنه “إزاء هذا الواقع المرير، باستمرار سياسة تجاهل الحقوق، والامعان في سياسة الافقار والتجويع التي تنتهجها السلطة السياسية والطغمة المالية الحاكمة تعلن الهيئة الإدارية ما يلي:
1 ـ التمسك بتصحيح سلسلة الرتب والرواتب بما يتناسب مع نسبة التضخم التي أجمعت عليها كل المؤسسات ذات الصلة والاختصاص، بما فها مديرية الإحصاء المركزي والتي بلغت اكثر من ستين ضعفا.
2 ـ رفض كل الزيادات الضريبية المطروحة في الموازنة العامة للعام 2025 وكذلك سياسة التجاهل فيها لحقوق العاملين في القطاع العام ومتقاعديه، وإلغاء كل البدع المتمثلة بالمساعدات الاجتماعية وبدل الإنتاجية…الخ وكل المسميات غير القانونية ودمجها جميعا في صلب الراتب.
3ـ الوقوف بكل قوة امام أي محاولة لتفريق القطاع العام وشرذمته، والتمييز بين فئاته وذلك عن طريق اغراءات لفئة معينة دون أخرى، وفي هذا المجال تؤكد الهيئة الإدارية على التماثل بين كل هذه الفئات بالزيادات وان يعمل بمبدأ المساواة فيما بينها، باعتبارها حقوقا وليست عطاءات ومكرمات واغراءات.
4 ـ تدعو الهيئة الادارية للرابطة كل العاملين في القطاع العام والمتقاعدين منه، الى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة المشاريع الحكومية وتمريراتها المشبوهة بين القطاعات، والعمل على عدم امرار مشروع الموازنة قبل تعديله، بما يضمن استعادة الحقوق المسلوبة وتأمين العيش الكريم واللائق”.
كما دعت الهيئة الإدارية “كل المتقاعدين الى الاستعداد للانخراط في مواجهة هذه السياسات، والتصدي لها، وذلك عبر النزول الى الساحات والمقرات، بدءا من جلسات مجلس الوزراء لمناقشة الموازنة، الى المناطق، الى المؤسسات العامة حيث تدعو الحاجة”.